إن وقت نزول الدورة بعد الابرة التفجيرية من الأسئلة الأساسية نتلقاها من المرضى، لأنها أول علامة يمكن أن تشير إلى نجاح أو فشل العلاج. على الرغم من أن تأخر الدورة تعتبر علامة جيدة، ولكن يمكن أن يحدث لأسباب أخرى مثل التغيرات الهرمونية أو مستويات عالية من التوتر، أو متلازمة تكيس المبايض، أو اضطرابات الغدة الدرقية، وغيرها من العوامل. خلال هذا المقال، نقدم مزيدا من التفاصيل.

متى تنزل الدورة بعد الابرة التفجيرية؟

في معظم الحالات، تنزل الدورة بعد 10 إلى 14 يوما من حقن الابرة التفجيرية أي في موعدها الطبيعي، ولكن تذكري أن هذه الفترة قد تختلف من شخص إلى آخر حسب التوازن الهرموني. مع ذلك إذا مرّ أكثر من 14 يومًا وظهرت عليك أعراض الحمل، يوصى باستشارة الطبيب لإجراء اختبار الحمل.

غزارة الدورة بعد الابرة التفجيرية

قد تكون الدورة الشهرية الأولى بعد فشل العلاج مختلفة عن دورتك الشهرية الطبيعية. فقد تكون غزيرة أو أكثر إيلامًا أو متأخرة. ويرجع هذا إلى حد كبير إلى التغيرات الهرمونية الناتجة عن الأدوية.

سبب تاخر الدورة بعد الابرة التفجيرية بدون حمل

إذا تغيبت الدورة الشهرية رغم أن كان تحليل الحمل سلبيا، كرري الاختبار بعد بضعة أيام أخرى. إذا كان لا يزال سلبيا، يجب إجراء السونار لتقييم سمك بطانة الرحم. يمكن أن تتأخر الدورة بعد الابرة التفجيرية لأسباب تالية:

1. التغيرات الهرمونية

إن الابرة التفجيرية وغيرها من الأدوية التي عادة ما توصف معها مثل سترات الكلوميفين ومكملات البروجسترون، يمكن أن تؤثر على التوازن الهرموني الطبيعي لجسمك، مما يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية أو غيابها.

2. إجراء الاختبار مبكرًا جدًا

إذا أجريت الاختبار بعد وقت قصير جدًا من حقن الابرة، يمكن أن يؤدي إلى نتيجة سلبية خاطئة، بسبب عدم تراكم كميات كافية من هرمون الحمل (hCG) في الدم أو البول. 

3. الحمل الكيميائي

الحمل الكيميائي هو إجهاض مبكر جدا يحدث بعد فترة وجيزة من الانغراس، في غضون 5 أسابيع من الحمل. يمكن أن يؤخر ذلك الدورة الشهرية لبضعة أيام إلى أسبوع. 

4. الحمل خارج الرحم

الحمل خارج الرحم هو زرع بويضة مخصبة في موضع غير طبيعي مثل قناة فالوب، وفي هذا النوع من الحمل تكون مستويات هرمون hCG منخفضة، لذلك قد لا تقدر الاختبارات الكشف عنه.

5. التوتر والضغوط النفسية: 

إن التوتر الناتج عن علاجات الخصوبة يمكن أن يؤثر على المحور الوطائي- النخامي- الكظري(HPA)، الذي يتحكم في تنظيم الهرمونات، مما قد يؤدي إلى تأخير أو تغيرات في الدورة الشهرية.

6. الأمراض الأساسية: 

يمكن أن تؤثر بعض الأمراض، مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS) أو اضطرابات الغدة الدرقية، على مستويات الهرمونات وانتظام الدورة الشهرية.