المَثَن  أو سَلَس البَوْل أو السَلَس البَوْلِي (بالإنجليزية: Urinary incontinence) هو عبارة عن نزول لاإرادي للبول. وهو يصيب النساء أكثر من الرجال، وذلك بسبب ضعف عضلات قاع الحوض لديهن نتيجة للولادة المتكررة. والسلس شائع خاصة لدى المسنين.

الأسباب

تقليل السوائل وتمارين الحوض الرياضية أول طرق علاجه كمبردج (ولاية ماساتشوستس الأميركية): «الشرق الأوسط»* منذ أيام طفولتنا الأولى، ونحن نتعلم كيف نقاوم الحاجة الملحة إلى التبول، ونعمل بدلا عنها بمبدأ «الحبس» إلى حين وصولنا إلى المرحاض. إلا أن الكثير من الناس يفقدون القدرة على التحكم في أوقات تبولهم.

وفي معركة الشد والجذب بين المخ والمثانة، يبدو أن الكلمة العليا تكون للمثانة لدى المصابين بسلس البول، إذ تظهر في الغالب لديهم تسربات صغيرة من البول بين فترة وأخرى. إلا أن المشكلة الشائعة قد تكون أكبر من ذلك، وذلك بازدياد مرات تكرار تسرب البول لا إراديا أو نتيجة تسرب كميات كبيرة منه، أو لللسببين معا.

خلفية

وقد يتسبب سلس البول في حدوث عواقب جسدية مباشرة. فعندما يتبلل الجلد تكرارا بالبول فإنه قد يأخذ في التحلل، مكونا أرضية خصبة لحدوث الالتهابات والعدوى.

إلا أن عواقب المشكلة الكبرى هي القلق والحرج، فالأشخاص المصابون بسلس البول يتجنبون الخروج من منازلهم، ويعانون العزلة الاجتماعية، ويقعون ضحايا الاكتئاب. ويحاول الكثير منهم إخفاء المشكلة عن الأقارب والأصدقاء. كما أفادت نتائج الاستطلاعات أن نحو نصف المصابين بسلس البول يخفون الأمر عن اطبائهم. إلا أن إخفاء هذه المشكلة لا يقدم لها الحلول، وهي حلول ناجحة وفعالة – وغالبا ما لا تتطلب تناول الأدوية أو إجراء عملية جراحية.

ومع تدفق البول نحو المثانة فإن جدرانها تأخذ في التوسع (ولذا كثيرا ما تقارن المثانة بالبالون أو النفّاخة)، وتنقبض العضلات العاصرة sphincter muscles التي تتحكم في فتحة الإحليل، وهذا ما يؤدي إلى إحكام إغلاقه، بحيث لا يمكن للبول التسرب.

ومع ازدياد تدفق البول وتوسع المثانة أكثر، تحفز الأعصاب الحساسة للتمدد، الموجودة في جدار المثانة، على ظهور فعل منعكس لا إرادي micturition reflex للتبول، فالعضلات التي يتكون منها جدار المثانة تبدأ بالانقباض، وتسترخي العضلات العاصرة، وبذلك يفتح عنق المثانة والإحليل، ويبدأ تدفق البول عبره نحو خارج الجسم.

ويحدث كل هذا بطريقة أوتوماتيكية، وهو فعل لا إرادي يتم التحكم به بواسطة الأعصاب وبأجزاء الدماغ «الدنيا» التي لا تسهم في عمليات التفكير.

وفيما لا يمتلك الصغار أي سيطرة على هذا الفعل اللا إرادي فإن المراكز العليا في الدماغ تشرع في وقت مبكر بالتعلم على كيفية كبحه وتأخيره، وعلى عملية تسهيله بحيث يمكن للكبار التحكم في عملية التبول بوعي. وحالة سلس البول، وفقا لتعريفها، هي مشكلة فقدان هذا التحكم.

الأنواع

النوع الأول هو سلس البول التوتري stress incontinence الذي لا يمتّ بأي صلة إلى مشاعر التوتر التي يعاني منها الإنسان. ولذا فربما كان من الأفضل استخدام تسمية «سلس البول الناجم عن الضغط» pressure incontinence، والسعال والضحك وحركة الجسم بطرق معينة (مثل رفع الأثقال، أو القفز) كلها تؤدي إلى إحداث ضغط أكبر على منطقة الحوض، الأمر الذي يضغط على المثانة. وعادة ما تقوم العضلات العاصرة الموجودة حول الإحليل بتضييقه أكثر لمقاومة هذا الضغط. إلا أن البول يمكنه أن يتسرب أن لم تستطع العضلات تضييقه بشكل كافٍ. كما يمكن أن يحدث هذا أن كانت عضلات الحوض مرتخية. ويتكون الحوض من عضلات وأربطة تمتد، مثل أرجوحة شبكية، من عظم العانة في مقدمة الحوض إلى عظم العصّ (العصعص) tailbone في الظهر. فإن كانت تلك العضلات خاملة فإن الإحليل لا يمكن الضغط عليه، لمقاومة انضغاط المثانة إلى أسفل.

وللكثير من النساء، فإن الولادة الطبيعية عبر المهبل تشكل على الأقل عاملا مسهما في حدوث سلس البول، أن لم تشكل فعلا العامل الرئيسي لسلس البول التوتري، لأن الولادة يمكنها أن تلحق ضرر كبيرا بأنسجة الحوض أو تؤدي إلى إضعافها. ويقل حدوث سلس البول التوتري لدى الرجال مقارنة بالنساء رغم أنه يحدث لدى الرجال الذين استؤصلت غدة البروستاتا لديهم، لأن البروستاتا تدعم المثانة والإحليل.

ويمثل فرط نشاط المثانة مشكلة للنساء، وغالبا ما يحدث بعد سن اليأس من المحيض، وقد يعبّر عن حدوث تغيرات في بطانة المثانة وعضلاتها. أما للرجال فإنه قد يظهر لعدد من الأسباب، منها عدوى الجهاز البولي، ومشكلات الأمعاء، وتضخم البروستاتا الحميد. ولكلا الجنسين فإن مرض باركنسون والسكتة الدماغية والتصلب المتعدد وإصابات العمود الفقري قد تتسبب في حدوث فرط نشاط المثانة.

وقد يصاب الإنسان بكلا نوعَي سلس البول: سلس البول التوتري وفرط نشاط المثانة. وتسمى هذه الحالة «حالة سلس البول الخليط».

ويشخص هذا النوع من سلس البول لدى الرجال أكثر من النساء. ويعتبر تضخم البروستاتا وضغطها على الإحليل أكثر أسبابه شيوعا. وقد يظهر سلس البول الفيضي لدى النساء أن كانت مواقع الإحليل والمثانة مزاحة بشكل ما، بحيث يتدلى الإحليل.

خطوات علاجية أولى

الجراحة

ولا توجد عملية جراحية لعلاج فرط نشاط المثانة.

والجراحة هي أيضا أحد خيارات علاج سلس البول التوتري لدى النساء. وخلال سنوات كثيرة تم إجراء أنواع متعددة من الطرق لذلك. وحاليا فإن أكثر الطرق شعبية تشمل زرع قطعة صغيرة من شبكة من النايلون تحت الإحليل. وتظل هذه القطعة هناك دوما لإسناد المثانة والإحليل. وتقول الدكتورة ماي واكاماتسو الطبيبة الجراحة في مستشفى ماساتشوستس العمومي التابع لجامعة هارفارد إنها غالبا ما تشرح لمريضاتها الهدف من هذه العملية بطريقة المقارنة التالية: إن كنت واقفة فوق الأنبوب المطاطي المخصص لرش الحديقة بالماء، وكان الأنبوب يمتد على أرض طينية، فإن الماء سيظل متدفقا فيه. ولكن إن قمت بتحريك الأنبوب المطاطي نحو أرض صلدة من الاسمنت ووقفت فوقه، فإن تدفق الماء سيتوقف.

ولا يتطلب زرع هذه الشبكة سوى إجراء شق جزء صغير في المهبل وشقين آخرين في وسط الجسم. ثم تخرج المريضة من المستشفى في نفس يوم العملية

 

المرجع:

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%A8%D9%88%D9%84_%D9%84%D8%A7%D8%A5%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D9%8A

[kkstarratings]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *