يعتمد نجاح انغراس الجنين على عوامل عديدة، من بينها صحة الرحم وبطانته، وتوفّر تدفّق دم كافٍ، وموقع الجنين المناسب داخل الرحم، وتوازن هرمونات الحمل مثل الإستروجين والبروجسترون، وعدم وجود التهابات أو عدوى في الرحم، والتحكم في التوتر النفسي، بالإضافة إلى التغذية السليمة ونمط الحياة الصحي للأم. أي خلل في هذه العوامل قد يُقلّل من فرصة الانغراس أو يؤدي إلى الإجهاض. سنتناول في الفقرات القادمة أهم عوامل تساعد على انغراس البويضة، من طعام ودواء.
إليكم أغذية تساعد على تعشيش الأجنة، من خلال زيادة تدفق الدم ونحسين صحة بطانة الرحم:
البروتين عنصر أساسي في تغذية المرأة قبل الحمل وأثناءه، لأنه يحتوي على أحماض أمينية ضرورية لتكوين الهرمونات والإنزيمات ونمو المشيمة بشكل سليم. نقص البروتين قد يؤدي إلى مشاكل مثل قصور المشيمة، لذا يُنصح بتناول مصادر غنية بالبروتين مثل الأسماك، البيض، والدواجن.
الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات ضرورية لدعم الخصوبة ونمو الجنين، إذ تساعد في إنتاج الهرمونات وامتصاص العناصر الغذائية. المهم هو اختيار الدهون غير المشبعة مثل أوميغا 3، لما لها من خصائص مضادة للالتهابات وفوائد غذائية مهمة.
يعزز تناول الحبوب الكاملة يوميًا من فرص انغراس الأجنة بفضل تأثيرها في زيادة سماكة بطانة الرحم. يُنصح بتناول 48غرامًا يوميًا منها، مثل الشوفان، الأرز البني، أو سلطة الحبوب، لدعم نجاح عملية نقل الأجنة.
يُعتبر السبانخ والكرنب من أفضل الخضراوات الورقية التي تحتوي على حمض الفوليك، وهو أحد الفيتامينات الأساسية التي تساهم في تقليل خطر التشوهات الخلقية للأجنة، خاصة في المراحل المبكرة من الحمل. إضافة إلى حمض الفوليك، تحتوي هذه الخضراوات على مجموعة من الفيتامينات والمعادن الأخرى مثل فيتامين ك، وفيتامين ج، والحديد، والكالسيوم، التي تُعزز من صحة الأم والجنين.
رغم عدم وجود دراسات مباشرة تربط جوز البرازيل بانغراس البويضة، إلا أنه غني بالزنك الذي يساعد في تحسين فرص الانغراس. يُنصح بتناول حوالي ست حبات يوميًا بعد نقل الجنين لدعم هذه العملية. تشمل الأطعمة الأخرى التي تحتوي على نسبة جيدة من الزنك البيض وجنين القمح.
يُعد الشمندر من الخضروات الغنية بالنترات، التي تتحول في الجسم إلى أكسيد النيتريك، مما يساعد على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم إلى الرحم، وقد يساهم ذلك في زيادة معدلات انغراس الجنين. كما يحتوي الشمندر على كميات كبيرة من الألياف والمغذيات الدقيقة، مثل حمض الفوليك، والبوتاسيوم، وفيتامين ج، والمنغنيز، إلى جانب بعض الحديد ومضادات الأكسدة المرتبطة بلونه الأحمر الداكن.
تُعد بذور دوار الشمس مصدرًا جيدًا لفيتامين E، وهو عنصر غذائي يلعب دورًا مهمًا في دعم الخصوبة. تشير الأبحاث إلى أن فيتامين هـ قد يُساهم في زيادة سماكة بطانة الرحم وتحسين تدفق الدم إليها، ما يُعزز من فرص انغراس الجنين. فبطانة الرحم السميكة تُعد أكثر ملاءمة لنجاح الانغراس مقارنة بالبطانة الرقيقة.
من المهم الحفاظ على ترطيب الجسم، ويُنصح بشرب أكثر من 64 أونصة (نحو ليترين) من الماء يوميًا خلال هذه الفترة. يساعد شرب كميات كافية من الماء على تعزيز تدفق الدم إلى الرحم، مما قد يُساهم في تهيئة بيئة مثالية لانغراس البويضة المخصبة.
يتميز عصير الرمان بكونه غنيًا بمضادات الأكسدة والمغذيات الدقيقة مثل فيتامين ج، وحمض الفوليك، وفيتامين ك. يُساهم في تعزيز تدفق الدم وله خصائص مضادة للالتهابات، مما يجعله خيارًا غذائيًا مفيدًا لدعم صحة الرحم وتعشيش الأجنة.
اقرأ المزيد: مراحل انغراس الأجنة بعد الترجيع بالصور
أظهرت الدراسات أن الالتهاب المزمن قد يُعيق فرص الحمل، ومن هنا تأتي فائدة الأسبرين، حيث يُساعد في تقليل الالتهاب ودعم بيئة أكثر ملاءمة لانغراس الجنين. الاستخدام المنتظم له بجرعة منخفضة قد يُحسّن من احتمالية حدوث الحمل، لكن يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء بتناوله.
يُستخدم البروجستيرون غالبًا على شكل تحاميل مهبلية أو حقن، وذلك لدوره المهم في تثبيت بطانة الرحم وجعلها أكثر استعدادًا لاستقبال الجنين. يُعتبر هذا الهرمون أساسيًا لنجاح الحمل، لذا من المهم مراقبة مستوياته في الجسم. كما يمكن دعم إنتاج البروجستيرون طبيعيًا من خلال النظام الغذائي، مثل إضافة بذور دوار الشمس إلى السلطة لاحتوائها على عناصر تعزز توازن الهرمونات.
من الضروري أن تتذكري تناول المكملات الغذائية قبل البدء في محاولة الحمل وأثناءها، مثل حمض الفوليك، وفيتامين د، والأوميغا-3، والزنك. هذه المكملات جميعها تلعب دورًا أساسيًا في دعم الخصوبة وتعزيز صحة الجهاز التناسلي، مما يزيد من فرص الحمل الناجح.
أظهرت بعض الدراسات أن الكافيين يمكن أن يؤثر على نضوج البويضة، مما يمنعها من النضوج بشكل كامل وبالتالي يقلل فرص تخصيبها. لذلك، من الأفضل تقليل تناول الكافيين أثناء محاولة الحمل لضمان أفضل بيئة لإنغراس الجنين.
نعم، يمكن أن تساهم بعض التمارين الخفيفة مثل اليوجا والتأمل في دعم انغراس الأجنة من خلال تقليل التوتر وتحسين تدفق الدم إلى الرحم. يُنصح بممارسة التأمل لمدة 15 إلى 20 دقيقة يوميًا، لما له من فوائد في تهدئة الجهاز العصبي وتحسين التوازن الهرموني.