نظرة عامة
-
اليافوخ والخيوط القحفية
تعظم الدروز الباكر (kray-nee-o-sin-os-TOE-sis) هو عيب خِلقي يغلق (يلتحم) فيه واحد أو أكثر من المفاصل الليفية بين عظام جمجمة طفلك (الدروز القحفية) مبكرًا، وذلك قبل اكتمال تكوين مخ طفلك. يستمر نمو المخ، مما يعطي الرأس مظهرًا مشوهًا.
عادةً ما يتضمن تعظم الدروز الباكر اندماج أحد الدروز القحفية، ولكنه يمكن أن يتضمن واحدًا أو أكثر من الدروز في جمجمة طفلك (تعظم الدروز الباكر المركب). في حالات نادرة، يحدث تعظم الدروز الباكر بسبب متلازمات وراثية بعينها (تعظم الدروز الباكر المتلازمي).
يتضمن علاج تعظم الدروز الباكر جراحة لتصحيح شكل الرأس وللسماح بالنمو الطبيعي للمخ. يتيح التشخيص والعلاج المبكر حيزًا ملائمًا لنمو مخ طفلك وتطوره.
ورغم أنه يمكن حدوث التلف العصبي في حالات شديدة، فإن غالبية الأطفال يحوزون تطورًا إدراكيًا طبيعيًا ويحققون نتائج تجميلية جيدة بعد الجراحة. يؤدي التشخيص المبكر والعلاج دورًا أساسيًا.
الأعراض
توجد بجمجمة طفلك سبع عظمات. وتقوم مفاصل يُطلق عليها الدُّروز القحفية، تتكون من نسيج ليفي قوي، بتجميع العظام المذكورة مع بعضها. في مقدمة جمجمة الطفل، تتقاطع الدروز في البقعة الرخوة الكبيرة (اليافوخ) أعلى رأس طفلك. في الحالات الطبيعية، تظل الدروز مرنة، مما يوفر وقتًا لنمو مخ الطفل حتى تلتحم العظام عندما يصل عمره إلى عامين تقريبًا.
عادةً ما تكون علامات تعظم الدروز الباكر ظاهرة عند الولادة، ولكنها تصبح أكثر وضوحًا في أثناء الأشهر القليلة الأولى من حياة الطفل. يمكن أن يتضمن ذلك ما يلي:
- تشوه الجمجمة، مع اعتماد الشكل على الدروز المصابة
- شعورًا غير طبيعي أو اختفاء اليافوخ بجمجمة الطفل
- ظهور نتوء مرتفع صلب بطول الدروز المصابة
- تباطؤ أو انعدام نمو الرأس في أثناء نمو الطفل
أنواع تعظم الدروز الباكر
هناك أنواع متعددة من تعظم الدروز الباكر. تتضمن معظمها التحام أحد الدروز القحفية فقط. يتمثل تعظم الدروز الباكر المركب في التحام عدة دروز. ترتبط معظم حالات تعظم الدروز الباكر المركب بمتلازمات وراثية ويطلق عليها اسم تعظم الدروز الباكر المتلازمي.
يعتمد المصطلح المحدد لكل نوع من أنواع تعظم الدروز الباكر على الدروز المصابة. تتضمن أنواع تعظم الدروز الباكر:
- السهمي. الالتحام السابق لأوانه للدرز السهمي الممتد من المقدمة إلى المؤخرة أعلى الجمجمة يجبر الرأس على النمو بالطول وعلى نحو ضيق. يعتبر تعظم الدروز الباكر السهمي النوع الأكثر شيوعًا.
- الإكليلي. ربما يتسبب الالتحام السابق لأوانه لأحد الدروز الإكليلية (الإكليلي الأحادي) الممتدة من خلف كل أذن إلى أعلى الجمجمة في تسطح جبهة طفلك عند الجانب المصاب وبروزها عند الجانب غير المصاب. كما يؤدي إلى استدارة الأنف وارتفاع مِحْجر العين عند الجانب المصاب. في حالة التحام الدرزين الإكليليين بشكل سابق لأوانه (الإكليلي الثنائي)، يؤدي هذا الأمر إلى جعل مظهر رأس الطفل يبدو قصيرًا وعريضًا، وهو الأمر الأكثر شيوعًا مع الجبهة المائلة للأمام.
- الجبهي. يمتد الدرز الجبهي من أعلى جسر الأنف في الاتجاه الأعلى عبر خط منتصف الجبهة إلى اليافوخ الأمامي أو البقعة الرخوة والدرز السهمي. يمنح الالتحام السابق لأوانه الجبهة مظهرًا مثلثي الشكل كما يؤدي إلى توسيع الجزء الخلفي من الرأس.
- اللامي. يمثل النوع النادر من تعظم الدروز الباكر والذي يرتبط بالدرز اللامي، الذي يمتد عبر الجمجمة عند مؤخرة الرأس. ربما يتسبب في منح أحد جانبي رأس الطفل مظهرًا مسطحًا، بحيث تبدو إحدى الأذنين أعلى من الأخرى مع إمالة أعلى الرأس باتجاه أحد الجانبين.
أسباب أخرى لتشوه الرأس
لا تشير تشوهات الرأس بالضرورة إلى تعظم الدروز الباكر. فعلى سبيل المثال، إذا ظهر الجزء الخلفي من رأس طفلك مسطحًا، فقد يكون ذلك نتيجة استلقائه أغلب الوقت على ذلك الجزء من الرأس. من الممكن علاج ذلك من خلال إجراء تغيير منتظم في الأوضاع، أو بالاستعانة بخوذة علاجية (مقوم قحفي) لإعادة تشكيل الرأس وإكسابه مظهرًا طبيعيًا.
متى تزور الطبيب
سيعمل الطبيب على مراقبة نمو رأس طفلك بصفة منتظمة أثناء زيارات رعاية الطفل. تحدث مع طبيب الأطفال إذ كان لديك مخاوف بشأن نمو رأس طفلك أو شكله.
الأسباب
في الغالب، لا يعرف السبب وراء الإصابة بتعظم الدروز الباكر، ولكنه يتعلق أحيانًا بالاضطرابات الوراثية.
- تعظم الدروز الباكر غير المتلازمي يمثل النوع الأكثر شيوعًا من مرض تعظم الدروز الباكر، وسببه غير معروف، على الرغم من وجود اعتقاد بأنه مزيج من الجينات والعوامل البيئية.
- يحدث تعظم الدروز الباكر غير المتلازمي بسبب متلازمات وراثية معينة يمكنها أن تؤثر على نمو جمجمة الطفل، مثل متلازمة ألبورت أو متلازمة فايفر أو متلازمة كروزن.
المضاعفات
في حالة عدم معالجة تعظم الدروز الباكر، فقد يؤدي على سبيل المثال إلى:
- تشوه دائم في الوجه والدماغ
- انخفاض الثقة بالنفس والميل إلى العزلة الاجتماعية
تعد خطورة الضغط داخل القحف الناجم عن تعظم الدروز الباكر البسيط قليلة طالما أنه تم إصلاح الغرز وشكل الدماغ جراحيًا. ولكن قد يُصاب الأطفال الذين يعانون تعظم الدروز الباكر المعقد، خاصة أولئك الذين يعانون متلازمة كامنة، بزيادة الضغط داخل الجمجمة وذلك في حالة عدم تمدد الجمجمة بالشكل الكافي لتوفير مساحة لنمو الدماغ. في حالة عدم العلاج، يمكن لزيادة الضغط داخل القحف أن يؤدي إلى:
- تأخر في النمو
- قصور معرفي
- عدم وجود طاقة أو اهتمام (خمول)
- العمى
- اضطرابات حركة العين
- النوبات
- الوفاة، في حالات نادرة
- [kkstarratings]
المرجع: