التهاب الجيوب (بالإنجليزية: Sinusitis) هو التهاب الجيوب المجاورة للأنف مما يؤدي إلى أعراض. وتشمل الأعراض والعلامات الشائعة مخاط الانف السميك، والأنف المسدود، وآالام الوجه. وقد تشمل العلامات والأعراض الأخرى الحمى، والصداع، وضعف الشعور بالرائحة، والتهاب الحلق، والسعال. التهاب الجيوب هو التهاب الجيوب (التجاويف) المجاورة للأنف التي توجد داخل عظام الجمجمة، وهي مليئة بالهواء وتحيط بالانف والعينين. وترتبط بتجويف الانف عبر فتحات صغيرة تسمح بطرح المخاط والافرازات من التجاويف إلى الانف وكذلك تهوية التجاويف. التهاب الجيوب يمكن أن يكون بسبب عدوى،حساسية، أو بسبب مشاكل في المناعة الذاتية. معظم حالات التهاب الجيوب هي نتيجة لعدوى فيروسية وتنقضى خلال فترة تمتد لعشرة أيام. ويعتبر التهاب الجيوب من حالات الالتهاب الشائعة، إذ تصل حالات الإصابة به لأكثر من 24 مليون حالة سنويا في الولايات المتحدة.

يشير السهم إلى منطقة الالتهاب في جيوب الفك العلوي في الجانب الأيسر من الوجه. لاحظ أن المنطقة التى يشير لها السهم ليست شفافه لقلة الهواء فيها، مما يشير إلى امتلائها بالسوائل بالمقارنه مع الجانب الآخر من الوجه.

التصنيف

تصوير يوضح التهاب الجيوب

يعرف التهاب الجيوب الأنفية (أو التهاب الأنف و الجيوب) باعتباره التهاب في الغشاء المخاطي الذي يبطن الجيوب الأنفية. أحيانا يحدث انسداد لفتحات اتصال هذه التجاويف (الجيوب) بالأنف مما يؤدى لاحتقان والتهاب الغشاء المخاطي المبطن للجيوب بسبب الامتلائها بالإفرازات المخاطية والجراثيم وكذلك بسبب احتباس الهواء مع تلك الافرازات الذى يؤدي إلى ارتفاع الضغط داخل الجيوب. ويصنف التهاب الجيوب حسب التسلسل الزمني للاصابة إلى عدة تصنيفات:

كل هذه الأنواع من التهاب الجيوب الأنفية أعراضها متشابهة، وبالتالي من الصعب في كثير من الأحيان التمييز بينها. التهاب الجيوب الأنفية الحاد شائع جدا. تقريبا تسعين في المئة من البالغين يصابون بالتهاب الجيوب الأنفية في مرحلة ما من حياتهم.

التهاب الجيوب الحاد

عادة ما تُعَجِّل اصابات الجهاز التنفسي العلوي في وقت سابق من الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الحاد، وفي الغالب تكون أصول العدوي فيروسية، ناجمة في معظم الحالات عن العدوي بالفيروسات الأنفية، والفيروسات التاجية ، وفيروسات الأنفلونزا ، وفي أحيان أخري تسببه الفيروسات الغدانية وفيروسات نظير الانفلونزا البشرية وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي البشري، وفيروسات معوية أخرى غير الفيروسات الأنفية ، و فيروس تالي الالتهاب الرئوي. أما إذا كانت العدوى بكتيرية المنشأ ، فأكثر ثلاث وسطاء بكتيرية مسببة للالتهاب شيوعا هم العقدية الرئوية ، والمستدمية النزلية ، و الموراكسيلة النزلية. وحتى وقت قريب ، كانت المستدمية النزلية هى الوسيط البكتيري المسبب لالتهاب الجيوب الأنفية الأكثر شيوعا. غير أن طرح لقاح اتش أنفلونزا H. influenza ( المستدمية النزلية ) نوع ب (Hib) قد خفض من اصابات المستدمية النزلية من النوع ب بشكل كبير و أصبحت الأنواع الغير مصنفة من المستدمية النزلية (NTHI) تُري بشكل غالب في العيادات الطبية. تشمل المِمراضات البكتيرية الأخرى المسببة لالتهاب الجيوب الأنفية العنقودية الذهبية وأنواععقدية أخرى، و البكتيريا اللاهوائية ، وأقل شيوعا، البكتيريا سلبية الجرام . التهاب الجيوب الأنفية الفيروسي يستمر عادة لمدة 7 إلى 10 أيام ،  بينما التهاب الجيوب الأنفية البكتيري يكون أكثر دواما. بالتقريب ينتج عن 0٫5 ٪ إلى 2 ٪ من حالات التهاب الجيوب الأنفية الفيروسية التهاب جيوب أنفية بكتيري تابع. ويعتقد أن تهيج الأنف من التمخط بشدة يؤدي إلى عدوى بكتيرية ثانوية.

النوبات الحادة من التهاب الجيوب الأنفية يمكن أن تنجم أيضا عن غزو فطري. وعادة ما تُري هذه العدوى في المرضى الذين يعانون من مرض السكري أو أمراض نقص المناعة الأخرى (مثل الإيدز أو مرضى زرع الأعضاء الخاضعون للأدوية المضادة للنبذ الكابحة للمناعة)، ويمكن لتلك الاصابات الفرطية أن تهدد حياة المريض. في مرضى السكري من النوع الأول، يمكن أن يقترن الحماض الكيتوني بالتهاب الجيوب الأنفية بسبب الفُطَار العَفَنِيّ.

التهيج الكيميائي ، عادة من دخان السجائر وأبخرة الكلور، يمكن أن يؤدي أيضا لالتهاب الجيوب الأنفية. ونادرا ما ينتج التهاب الجيوب الأنفية عن عدوى بالأسنان.

التهاب الجيوب المزمن

بحكم التعريف التهاب الجيوب الأنفية المزمن يستمر لفترة أطول من ثلاثة أشهر حيث تحدث تغيرات داخل الغشاء المخاطي داخل الجيب وتستمر اعراض التهاب الجيب تدريجيا وغالبا لا تصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة. التهاب الجيوب المزمن يمكن أن تسببه العديد من الأمراض المختلفة التي يكون ذلك الالتهاب هو عرض مشترك من أعراضها. أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن يمكن أن تشمل أي مزيج من ما يلي : احتقان الأنف ، وألم الوجه، و الصداع، و السعال ليلا ، وزيادة أعراض ربو كانت بسيطة أو مكبوحة سابقا،والتوعك العام ، تصريف أنفى أخضر أو أصفر كثيف ، والشعور ‘ بامتلاء ‘ أو ‘ إحكام ‘ في الوجه الذي قد يزداد سوءا عند الركوع (الانحناء للأمام) ، والدوخة، و آلام الأسنان ، و / أو رائحة الفم الكريهة .كل عرض من تلك الأعراض له أسباب محتملة أخرى متعددة، والتي ينبغي أن تؤخذ كذلك في الاعتبار و الفحص. ما لم تحدث مضاعفات ، الحمى لا تعتبر سمة من سمات التهاب الجيوب الأنفية المزمن.   في كثير من الأحيان التهاب الجيوب الأنفية المزمن يمكن أن يؤدي إلى الخُشام، وهو انخفاض في حاسة الشم وفي عدد قليل من الحالات ، ارتبط التهاب جيوب الفك العلوي الحاد أو المزمن بعدوى الأسنان. الدوار، و الخفة ، و تَغيُّم الرؤية ليست أعراض معتادة يسببها التهاب الجيوب الأنفية المزمن وينبغي التحقق من الأسباب الأخرى عند حدوثها.

تنقسم حالات التهاب الجيوب الأنفية المزمن إلى حالات بها سلائل (أورام حميدة) وحالات بلا سلائل. عند وجود سلائل، تسمى الحالة بالتهاب الجيوب الضَّخامِيّ المُزْمِن، غير أنه لا يزال الغموض يكتنف أسباب تلك الحالة  ويمكن أن تشمل الأسباب الحساسية، والعوامل البيئية مثل الغبار أو التلوث والعدوى البكتيرية، أو الفطريات (إما حساسية منها، عدوي بها، أو رد الفعل لها). العوامل الاتحسسية، مثل التهاب الأنف الحركي الوعائي، يمكن أيضا أن تسبب مشاكل الجيوب المزمنة.   قنوات الجيوب الأنفية الضيقة بشكل غير طبيعى، كمثل حالة الحاجز الأنفي المنحرف، يمكن أن تعرقل الصرف من تجاويف الجيوب الأنفية وتكون عاملا مساعدا في الالتهاب.

التهاب الأنف و الجيوب المزمن أقرب لأن يكون اضطراب التهابي متعدد العوامل، عن كونه مجرد عدوى بكتيرية متواصلة. تركز المعاملة الطبية مع التهاب الأنف و الجيوب المزمن الآن على السيطرة على الالتهاب الذي يهيئ المرضى لانسداد الجيوب، مما يحد من حدوث العدوى. غير أن جميع أشكال التهاب الأنف و الجيوب المزمن ترتبط بضعف صرف الجيوب الأنفية والالتهابات الثانوية البكتيرية. أغلب الأفراد المصابين بالتهاب الجيوب المزمن يحتاجون لمضادات حيوية أولية للقضاء على أي إصابة بكتيرية ثم بعد ذلك علاج التفاقم الحاد لالتهاب الأنف و الجيوب المزمن بين حين و آخر.

قد تم الكشف عن مزيج من البكتيريا اللاهوائية والهوائية بالتزامن مع التهاب الجيوب الأنفية المزمن. وقد عزلت أيضا العنقودية الذهبية (بما في ذلك بكتريا العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين) و عنقودية الكواجيوليز-السلبية ويمكن أن تُعزل الكائنات المعوية سلبية-الجرام. لا يوفر العلاج بالمضادات الحيوية عادة سوى تخفيفُ مؤقت للالتهاب، ولو أنه قد تم طرح “استجابة الجهاز المناعي المفرطة للبكتيريا” كسبب محتمل لحالات التهاب الجيوب الأنفية ذات السلائل أو الأورام (التهاب الجيوب الضَّخامِيّ المُزْمِن).

وقد بذلت محاولات لاعطاء مصطلحات أكثر اتساقا للأنواع الفرعية من التهاب الجيوب الأنفية المزمن. وقد ثبت وجود الحمضات (نوع من خلايا الدم البيضاء) في البطانة المخاطية للأنف والجيوب لكثير من المرضى، واصطلح على تسميته هذا بالتهاب الأنف و الجيوب الميوسين يوزيني (EMRS). حالات ال EMRS قد تكون ذات صلة بالاسْتجابة الأَرَجِيَّة (الاستجابه المُفرِطة التَّحَسُّس/الحساسة)، ولكن في كثير من الأحيان لا يتم توثيق الحساسية كمسبب للحالة، وهذا يقود لمزيد من التصنيف الفرعي لحالات ال EMRS؛ إلى حالات تحسسية وغير تحسسية.

هناك تطور أكثر حداثة في موضوع التهاب الجيوب الأنفية المزمن، ولكنه ما زال قيد الجدل، وهو الدور الذي تلعبه الفطريات في هذا المرض. يمكن العثور على الفطريات في تجاويف الأنف والجيوب لمعظم المرضى الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية، ولكنها أيضا يمكن أن تتواجد في الأشخاص الأصحاء.  لم يتضح بعد إذا كانت الفطريات عامل محدد في تطور التهاب الجيوب الأنفية المزمن وإذا فرضنا ذلك، ما هو الفرق بين أولئك الذين يصابون بالمرض وأولاء الخاليين من الأعراض. لقد أظهر محاولات العلاج بمضادات الفطريات نتائج متباينة في هذا الشأن.

العلامات والأعراض

غالبا يصاحب انسداد الجيوب الأنفية المفاجئ ويؤدي إلى احتقان الافرازات المخاطية داخل تجويف الجيوب وتحولها إلى انتان أو صديد ويزداد الضعط داخل هذه الجيوب مسببا صداعا شديدا وعلامات مرضية أهمها:

الأسباب

العوامل التي تؤدي إلى حدوث الانسداد والالتهاب في الجيوب الانفية:

  1. حساسية الانف.
  2. التعرض للغبار الضار والابخرة الصناعية المحرشة.
  3. تكرار الانفلونزا والزكام والرشح.
  4. وجود انحراف في الحاجز الانفي.
  5. تضخم اللحميات الخلف انفية.

العلاج

العلاجات الموصى بها لمعظم حالات التهاب الجيوب الأنفية تشمل الراحة وشرب كمية كافية من الماء للحفاظ على سيولة المخاط وتدفّقه. في معظم الحالات لا يُنصح باستخدام المضادات الحيوية.

استنشاق البخار منخفض الحرارة مثل بخار الحمام الساخن أو غرغرة المياه قد تؤدي إلى تخفيض حدة الأعراض. هناك أدلة أولية على نجاعة الإرواء الأنفي.

الطبي

باشراف الطبيب المختص مع مراجعات دورية والتزام في اتباع تعليمات المعالجة لتجنب تعقيدات الالتهاب وتحوله إلى التهاب مزمن. وتعطى المضادات الحيوية المناسبة ومضادات الاحتقان.

الجراحي عند الالتهاب المزمن أحيانا تتطلب المعالجة تدخل جراحي تحت اشراف الطبيب المختص.

المبادئ الأساسية لعلاج الجيوب الأنفية هي تنظيف الإفرازات والمحافظة على الأنف مفتوحاً وعلاج المسبب المرضي للإلتهاب سواء أكان جرثومياً أو فطريات يستعمل لتنظيف الإفرازات الأنفية المحلول الملحي ويوجد على شكل غسولات أنفية أو بخاخات, أما من أجل المحافظة علة الأنف مفتوحاً فيستعمل الأدوية التي تحتوي مضادات الإحتقان وخاصة التي تحتوي مادة الإفدرين أو البسودوإفدرين مع مضادات الهيستامين ,العلاج النوعي للجراثيم أو الفطريات فهو يتبع كل حالة على حدة

 

المرجع:

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%88%D8%A8

[kkstarratings]

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *