الركيزة الأساسية عند الحديث عن النسبة الطبيعية للإنجاب عند الرجل هي الكشف عن نسبة حركة الحيوانات المنوية في السائل المنوي وهذا الأمر في حد ذاته يشكل المحور الأساس في تحديد كيفية الإنجاب عند الذكور. فبعد التدقيق في هذه القضية نجد مؤشرات أخرى ترتبط بجودة الحيوان المنوي ما تؤثر مباشراً على الولادة الطبيعية بما في ذلك شكل الحيوان المنوي، عدده، ومؤشراته الهندسية الأخرى. سنناقش في هذه المقالة كل ما يجب معرفته عن النسب الطبيعية لإنجاب الذكور.
ترتبط النسبة الطبيعية للانجاب عند الرجل عدة مؤشرات، تتلخص فيما يلي:
يتراوح المعدل الطبيعي لعدد الحيوانات المنوية من 15 مليون إلى أكثر من 200 مليون حيوان منوي لكل ملليلتر من السائل المنوي فالعدد المطلوب للحيوان المنوي لابد أن يشكل 70% تقريباً من حجم السائل. ولكن الملفت للنظر هو أن انخفاض هذا العدد لا يدل على الإصابة بالعقم في جميع الحالات.
عادةً، يُتوقع أن تكون نسبة الحيوانات المنوية ذات الشكل الطبيعي لا تقل عن 30%. تأخذ الحيوانات المنوية غير الطبيعية أشكالًا مختلفة قد تؤثر في قدرتها على الحركة أو على اختراق البويضة لتخصيبها، مما يقلل من فرص حدوث الحمل.
في الحالات الاعتيادية يتحرك حوالي 50% من الحيوانات المنوية للأمام بعد ساعة واحدة. لكي تمر الحيوانات المنوية عبر الغشاء المخاطي لعنق الرحم، يجب أن تكون قادرة على الحركة والسباحة نحو الأمام. إذا كان عدد كبير من الحيوانات المنوية غير متحرك، فإن الشخص يواجه مشكلة في الإنجاب.
الكمية الطبيعية للسائل المنوي تتراوح بين 2 إلى 5 مل لكل قذف، وأي انحراف ملحوظ عن هذا المعدل، سواء بالزيادة أو النقصان، قد يؤثر على الخصوبة. قلة الحجم قد تشير إلى انسداد في القنوات المنوية أو نقص في إنتاج السائل، بينما الزيادة المفرطة قد تُخفّف تركيز الحيوانات المنوية، مما يقلل من فرص الإخصاب.
الرقم الهيدروجيني الذي يشير إلى المعدل الطبيعي لدرجة الحموضة في السائل المنوي هو حوالي 7.1 إلى 8.0. يمكن أن يؤدي ارتفاع أو انخفاض درجة الحموضة في السائل المنوي إلى قتل الحيوانات المنوية كما يمكن أن يؤثر سلبياً على مدى حركتها.
بطبيعة الحال يجب ألا توجد خلايا دم بيضاء أو بكتيريا في السائل المنوي. يمكن أن يكون وجود البكتيريا أو وجود عدد كبير من خلايا الدم البيضاء علامة على الإصابة بالعدوى. وهذا الأمر يؤثر طبيعة الحيوانات المنوية وبالتالي يترك أثره على الإنجاب.
النتيجة
النسبة الطبيعية للإنجاب عند الذكور ترتبط بشكل فعال بكيفيات الحيوان المنوي سواء العدد أو الشكل أو الحركة. وكل هذا يعطي نسبة طبيعية لإنجاب الذكور ولكن هذه المؤشرات وإن تواجدت لا تعني حدوث العقم دائماً.
في بعض الحالات، يطلب الأطباء تحاليل متقدمة مثل اختبار تكسّر الحمض النووي (DNA) في الحيوانات المنوية لتقييم الخصوبة؛ فإذا كانت نسبة التكسّر أقل من 15٪ تكون الخصوبة ممتازة، وإذا كانت بين 15٪ و30٪ تكون الخصوبة جيدة، أما إذا تجاوزت 30٪ فتكون الخصوبة ضعيفة. ومع أن الحمل الطبيعي قد يحدث حتى مع النسب العالية، إلا أن خطر الإجهاض يكون أكبر، ولذلك يُنصح باستخدام تقنيات المساعدة على الإنجاب في مثل هذه الحالات.
يمكن قياس مستويات الهرمونات عبر فحوصات الدم، مثل التستوستيرون (الذي يُعدّ أهم هرمون جنسي ذكري ويتراوح مستواه الطبيعي بين 300 و1000 نانوغرام لكل ديسيلتر)، بالإضافة إلى الهرمون المنبه للجريب (FSH)، والهرمون الملوتن (LH)، والبرولاكتين، حيث إنّ اختلال هذه الهرمونات قد يؤثر سلباً على خصوبة الرجل، مما يجعل هذه الفحوصات أداة مهمة في تقييم القدرة الإنجابية.
إذا كنت تعاني من مشاكل العقم وكنت تبحث عن أفضل المراكز العلاجية لرفع مشكلة الإنجاب نقترح عليك زيارة إيران والتمتع بأفضل إمكانيات علاج العقم فيها. للحصول على مزيد من المعلومات نقترح عليك قراءة المقالة التالية: افضل مستشفيات لعلاج العقم في ايران.