ما هو الفرق بين تكيس المبايض و متلازمة التكيس؟

إن تكيس المبايض هي حالة شائعة تصيب العديد من النساء في سن الإنجاب، وأما السؤال الذي يطرح نفسه هنا: تكيس المبايض البسيط أو الخفيف هل يمنع الحمل؟

تكيس المبايض البسيط هل يمنع الحمل؟

أظهرت الدراسات أن أكثر من ثلث النساء مصابات بتكيس المبايض، وعادة لا يعانين من أي أعراض وفي معظم الأحيان، يتم اكتشافها بالصدفة أثناء الفحوصات. عادة، لا يكون الحمل مع تكيس المبايض البسيط أمرًا صعبًا.

تجدر الإشارة إلی أن تكيس المبايض (PCO) تختلف عن متلازمة التكيس (PCOS). تظهر الأبحاث أن النساء المصابات بتكيسات المبيض، عادة ما لا يعانين من مشكلة في الحمل، في حين أن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض غالباً ما يجدن صعوبة في الحمل. بالإضافة إلى ذلك، لديهن معدلات أعلى من الإجهاض.

فإذا كان لديك كيسات متعددة، فهذا لا يعني أنك مصابة بمتلازمة تكيس المبايض. يكون الكيس مملوءا باسوائل ويمکن أن يتطور علی المبايض. يمكن أن تصاب كل امرأة بكيس مبيض واحد علی الاقل في حياتها.

لتشخيص الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض ، يجب توفر الشروط التالية: الأول هو وجود زيادة في هرمونات الذكورة التي قد تسبب كثرة الشعر وحب الشباب وتساقط الشعر؛ والثاني عدم انتظام الدورة الشهرية؛ والثالث تعدد البصیلات أو تكيس المبايض.

الحمل مع متلازمة تكيس المبايض

تعد متلازمة تكيس المبايض من أكثر أسباب العقم شيوعًا عند النساء. لكن هناك علاجات فعالة تسهّل الحمل لهذه المجموعة من النساء.

ستتمكن معظم النساء من تجربة الحمل بمزيج من التغييرات في نمط الحياة وأدوية الخصوبة. مع ذلك، تحتاج بعض النساء المصابات بتكيس المبايض إلى التلقيح الصناعي. فيما يلي بعض الخيارات التي تُستخدم لحدوث الحمل :

  1. إنقاص الوزن

أظهرت الدراسات أن النساء البدينات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض اللائي يعانين من ضعف في الدورة الشهرية، سترتفع خصوبتهن بفقدان قدر ضئيل من الوزن.

  1. أنواع الأدوية

يتسبب عقار كلوميفين بشكل غير مباشر في نضوج البويضة وإطلاقها. قد يريد هذا الدواء من خطر الحمل المزدوج أو الثلاثي أو المتعدد.

على الرغم من أن الأدوية المسببة للإنسولين تستخدم بشكل شائع لعلاج مرض السكري ، إلا أنه يمكن استخدامها كعلاج مساعد لزيادة وتنظيم التبويض لدى النساء المصابات بتكيس المبايض. يمكن استخدام الميتفورمين بمفرده أو مع عقار كلوميفين، خاصةً عندما لا يكون عقار كلوميفين بمفرده فعالاً للغاية. وتجدر الإشارة إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم توافق علی استخدام الميتفورمين لعلاج العقم الناجم عن تكيس المبايض.

يقلل ليتروزول مؤقتًا من إنتاج الإستروجين ويزيد من الهرمون المنبه للجريب. يلعب هذا الهرمون دورًا مهمًا في الإباضة. أظهرت بعض الدراسات أن ليتروزول في السيدات اللاتي يعانين من تكيس المبايض له نتائج أفضل في تعزيز الإباضة وزيادة معدل الولادة الحية مقارنة بكلوميفين. أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن استخدام ليتروزول في الحمل يزيد من خطر حدوث تشوهات جنينية ، ولكن لا توجد أبحاث حول الحمل البشري.

تُستخدم هذه الهرمونات عن طريق الحقن وهي فعالة في تحفيز التبويض لدى المصابات بتكيس المبايض. العلاج بهذه الأدوية باهظ الثمن ويزيد من مخاطر الحمل المتعدد مقارنة بالكلوميفين. قد يتطلب إجراء بعض الاختبارات والموجات فوق الصوتية أثناء العلاج.

  1. العملية الجراحية

إذا لم تكن تغييرات نمط الحياة المقترنة بالأدوية فعالة في حدوث الحمل ، فإن الجراحة هي خيار آخر، يمكن أن يزيد من فرصة الإباضة. ليس من الواضح ما إذا كانت الجراحة أكثر فعالية من الأدوية. لا ينصح به العديد من الأطباء.

  1. طرق الإنجاب المساعدة

إذا لم تنجح خيارات الحمل السابقة، فإن التلقيح الصناعي يعتبر خيارًا آخر. في هذه الطريقة، يتم تلقيح الحيوانات المنوية والبويضة في المختبر، ثم توضع البويضة الملقحة داخل الرحم بأدوات خاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *