سمك بطانة الرحم عند ترجيع الأجنة
تتكون بطانة الرحم في الواقع من طبقتين، إحداهما هي الطبقة الوظيفية، والتي ليس لها سمك ثابت وتسقط خلال كل دورة شهرية، والأخرى هي الطبقة القاعدية، والتي تظل دائمًا في الرحم بسمك ثابت. يختلف سمك بطانة الرحم باختلاف وقت وفترة الدورة الشهرية. يزداد سمك بطانة الرحم أثناء الحمل من أجل الاحتفاظ بالجنين بالداخل. يتولى هرمونا الاستروجين والبروجسترون هذه المسؤولية.
سيقيس الطبيب سمك بطانة الرحم قبل ترجيع الاجنة للتأكد من استعدادها لقبول الجنين. يعد التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار) هي الطريقة الأكثر شيوعًا لقياس سمكها، وأحيانًا يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي.
ما هو حجم سمك بطانة الرحم عند ترجيع الأجنة؟
يختلف سمك هذه الطبقة من امرأة إلی أخری. لكن بشكل عام ، يكون سمك بطانة الرحم المناسب لارجاع الاجنة نحو 8 ملم، ويجب أن يرتفع إلی 15 ملم عند انغراس الجنين.
هل يمكن الحمل إذا كان سمك بطانة الرحم 6 ملم؟
في هذه الحالة، تكون نسبة نجاح الحمل صغيرة جدًا، يمكن زيادة سمكها باستخدام مكملات البروجسترون.
سبب ترقق بطانة الرحم
هناك أسباب عديدة وراء ترقق بطانة الرحم. تتضمن بعض الأسباب ما يلي:
- نقص هرمون الاستروجين
- ضعف تدفق الدم إلى الرحم
- الأورام الليفية الرحمية
- التصاقات أو ندبات في الرحم، ناجمة عن صدمة أو عدوى
- انسداد قناة فالوب
إذا كشف طبيبك عن وجود مشكلة تساهم في ترقق بطانة الرحم، فقد يوصي بالعلاج قبل محاولة الحمل. على سبيل المثال، يمكن استخدام الجراحة لإزالة الأورام الليفية أو إصلاح انسداد قناة فالوب. في حالة التهاب بطانة الرحم، يمكن أن تساعد دورة من المضادات الحيوية. بالنسبة للأنواع الأخرى من المشاكل، عادةً ما يتضمن العلاج تجربة الإستروجين التكميلي واتخاذ خطوات لتحسين تدفق الدم إلى منطقة الحوض.
طرق لزيادة سمك بطانة الرحم
تناول مكملات هرمون الاستروجين
قد يقترح طبيبك الإستروجين التكميلي، إما من خلال استخدام اللاصقات أو التحاميل أو الحبوب الفموية. وهذا ما يسمى الاستروجين “الخارجي”، يعني إضافة هرمون الاستروجين إلى جسمك من الخارج. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بتجربة علاج rFSH مثل Gonal-F لحث جسمك على إنتاج المزيد من هرمون الاستروجين الذاتي. يُعرف هذا باسم الإستروجين “الداخلي”.
التركيز على تدفق الدم
من أجل نمو بطانة الرحم ، يحتاج الرحم إلى كمية جيدة من الدم. يعيش معظمنا حياة مستقرة نسبيًا، مع وظائف مكتبية تجعلنا نجلس لساعات. خلال هذا الوقت، يتباطأ تدفق الدم إلی الأعضاء التناسلية.
ليست التمارين عالية التأثير ضرورية وعادة لا ينصح بها للنساء اللواتي يخضعن لعمليات التلقيح الصناعي. لكن المشي السريع، وركوب الدراجة، واليوغا، كلها طرق رائعة لضخ الدم. يمكنك القيام بهذا النوع من التمارين كل يوم دون أن تضع الكثير من الضغط على جسدك. القضاء على أو الحد من المواد التي تقيد تدفق الدم. الكافيين والنيكوتين ليسا جيدين للدورة الدموية. يمكن لبعض أدوية الحساسية الموسمية أن تضيق الأوردة أيضًا.
المكملات الغذائية
لم يثبت أن استخدام المكملات الغذائية والفيتامينات والأعشاب تساعد في زيادة سماكة بطانة الرحم، ولكن هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن بعضها مفيد. على سبيل المثال ، قد يساعد فيتامين E و L-arginine في نمو بطانة الرحم ، بينما قد يلعب نقص فيتامين D دورًا في نجاح عملية انغراس الجنين. فقط استشيري طبيبك قبل استخدام أي مكمل جديد.
نقل الأجنة المجمدة (FET)
يمكن أن تكون دورة تحفيز المبيض وعملية سحب البويضات قاسية على جسمك وهرموناتك. في حال وجود مشكلة في سماكة بطانة الرحم، فمن الأفضل أن نقوم بتجميد الأجنة وتأجيل النقل حتى شهر أو شهرين بعد ذلك، عندما أخذ الجسم قسطًا من الراحة.
نحن فخورون بأننا ساعدنا الكثير من الأزواج بعد سنوات طويلة من العقم، يمكنكم قراءة تجاربهم في هذا المقال: تجربتي الناجحة مع أطفال الأنابيب بالتفصيل
الأسئلة المتكررة:
كيف ازيد سماكة بطانة الرحم من خلال الأطعمة؟
إذا كنتِ ترغبين في زيادة سماكة بطانة الرحم بطريقة طبيعية، فإن النظام الغذائي يلعب دورًا مهمًا. يُنصح بتناول الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني، والكينوا، والأسماك الزيتية الغنية بالأوميغا 3. كذلك، الفواكه المنتجة لأكسيد النيتريك مثل البرتقال والرمان تُعزز بناء البطانة، إلى جانب الأطعمة الغنية بفيتامين هـ و”إل-أرجينين” الموجود في البروتينات الحيوانية وفول الصويا، وكلها تساهم في تحسين سماكة بطانة الرحم بشكل ملحوظ.
هل يساعد العلاج بالبلازما (PRP) في زيادة سُمك بطانة الرحم؟
نعم، يُعتقد أن العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) قد يُساعد في زيادة سماكة بطانة الرحم، خصوصًا في الحالات التي استجابت المرأة بشكل ضعيف للعلاجات التقليدية. تُستخلص البلازما من دم المريضة نفسها، وتُحقن مباشرة في الرحم حيث تحتوي على تركيز عالٍ من عوامل النمو التي تُحفز تجدد الأنسجة، وتحسين تدفق الدم، وتنشيط الخلايا في بطانة الرحم.