كيف يموت مريض السرطان؟

علامات قرب موت مريض السرطان

إذا كنت مريضًا بالسرطان، أو تعتني بشخص مصاب بالسرطان، فربما تساءلت: كيف يموت مريض السرطان؟ أو متى يموت مريض سرطان؟ هو أحد الأسئلة الشائعة التي يتم طرحها على غوغل، وخلال هذا المقال نحاول الإجابة عليه.

كيف يموت مريض السرطان؟

لا عجب أن المرضى والأطباء لا يرغبون في التحدث عن وقت الموت وكيفية الموت، ولكن هذا يساعد المرضى علی الاستعداد وتخطيط شؤونهم. بعيدًا عن العلاجات العدوانية غير الضرورية. على عكس المخاوف الشائعة ، يشهد المرضى أن الوعي بالموت لا يؤدي إلى مزيد من الحزن أو القلق أو الاكتئاب. كما أنه لا يعجل بالموت. هناك أدلة على أنه في أعقاب الوفاة ، أبلغ أفراد الأسرة الثكلى عن انخفاض القلق والاكتئاب عندما تم تضمينهم في المحادثات حول الموت. بشكل عام ، يبدو أن الصدق هو أفضل سياسة.

بفضل التقدم في الطب ، لا يموت العديد من مرضى السرطان وتستمر الأرقام في التحسن. ثلثا المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان في العالم الغني اليوم سيعيشون لمدة خمس سنوات وسينخفص احتمال عود السرطان في السنوات الخمس المقبلة. لكن السرطان هو في الحقيقة ينقسم إلی الأنواع المختلفة التي تتصرف بطرق مختلفة جدًا. بعض أنواع السرطان ، مثل سرطان القولون، يمكن علاجها عند اكتشافها مبكرًا. سرطان الثدي المبكر قابل للشفاء بدرجة كبيرة ولكن يمكن أن يتكرر بعد عقود.

لكن الحقيقة المروعة هي أن السرطان المتقدم غير قابل للشفاء ، وعلى الرغم من أن العلاجات الحديثة التي تعمل علی  تخفيف الأعراض وإطالة عمر المرضی ، إلا أنها لا تستطيع إطالة العمر إلى ما لا نهاية. لهذا السبب أعتقد أنه من المهم لأي شخص يريد أن يعرف كيف يموت مرضى السرطان.

عندما يؤثر السرطان على عضو حيوي، تضعف وظيفته ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة. يزيل الكبد والكلى السموم ويحافظان على وظائف الأعضاء الطبيعية – لذلك عندما يفشلان، يكون الموت وشيكًا.

تفرز الخلايا السرطانية عددًا كبيرًا من المواد الكيميائية التي تثبط الشهية وتؤثر على هضم الطعام وامتصاصه، ما يؤدي إلى فقدان الوزن التدريجي وبالتالي ضعف شديد. يمکن أن يحدث الجفاف، بسبب نفور المريض من السوائل أو عدم القدرة على البلع. يؤدي نقص التغذية والماء والنشاط إلى فقدان سريع لكتلة العضلات وضعفها. النقائل التي تصيب الرئة شائعة ويمكن أن تسبب ضيقًا مؤلمًا في التنفس.

يمكن أن يموت مرضى السرطان أيضًا من عدوى خارجة عن السيطرة. الإصابة بالسرطان تضعف المناعة ويؤدي العلاج الكيميائي إلى تفاقم المشكلة، ويمكن أن تحدث الوفاة بسبب العدوى الشديدة. يمكن أن يؤدي ضعف الكبد الموجود مسبقًا أو الفشل الكلوي بسبب الجفاف إلى صعوبة استخدام المضادات الحيوية أيضًا.

تأتي معظم أنواع السرطان في المخ من أماكن أخرى ، مثل الثدي والرئة والكلى. تمارس نقائل الدماغ تأثيرها بعدة طرق – عن طريق النوبات أو الشلل أو النزيف أو الاضطراب السلوكي. يمكن أن يصاب المرضى المصابون بنقائل الدماغ بالإرهاق وعدم الاهتمام وسرعان ما يصابون بالضعف. يمكن أن يؤدي التورم في الدماغ إلى فقدان الوعي تدريجياً والموت.

اقرأ المزيد عن هذا الموضوع: كم يعيش مريض سرطان الدماغ من الدرجة الرابعة؟

في بعض أنواع السرطان ، مثل سرطان البروستاتا والثدي والرئة ، يمكن أن تؤدي النقائل العظمية أو التغيرات الكيميائية الحيوية إلى مستويات عالية خطيرة من الكالسيوم، ما يؤدي إلى انخفاض الوعي والفشل الكلوي ، مما يؤدي إلى الوفاة.

من المهم أن نفهم أن الموت يمكن أن يحدث بعدة طرق ، لذلك أردت أن أتطرق إلى الموضوع المهم الذي يمكن أن يسهل الموت.

علامات الاقتراب من الموت

تحدث الوفاة من السرطان عادة بعد أن يصبح الشخص ضعيفا ومتعبا مدى عدة أسابيع أو شهور. ليس من الممكن دائمًا توقع المدة التي سيعيشها الشخص. لكن بعض العلامات والأعراض الشائعة تظهر أن الشخص يدخل الأسابيع والأيام الأخيرة من الحياة. إن معرفة ما يمكن توقعه يساعد في تخفيف القلق ويسمح بالتخطيط الأفضل.

فيما يلي العلامات والأعراض التي تشير إلى أن شخصًا مصابًا بالسرطان قد يدخل الأسابيع الأخيرة من حياته:

1. تفاقم الضعف والإرهاق.
2. الحاجة إلى النوم في معظم الوقت، وغالبًا ما يقضي معظم اليوم في السرير أو الراحة.
3. فقدان الوزن وترقق العضلات أو فقدانها.
4. الشهية الضئيلة أو معدومة وصعوبة الأكل أو ابتلاع السوائل.
5. انخفاض القدرة على التحدث والتركيز.
6. القليل من الاهتمام بفعل الأشياء التي كانت مهمة في السابق.
7. فقدان الاهتمام بالعالم الخارجي والأخبار والسياسة والترفيه والأحداث المحلية.
8. لا يرغب في زيارة الأشخاص إلا عدد قليل فقط من الأشخاص القريبين.

مع اقتراب الأيام الأخيرة من الحياة ، قد ترى العلامات والأعراض التالية:

1. قد يبطئ التنفس، وأحيانًا يكون فترات طويلة جدًا من التوقف بين التنفس.
2. تنفس صاخب، مع احتقان وصخب أو قعقعة عندما يصبح الشخص غير قادر على إزالة السوائل من الحلق. قد تهم هذه الأصوات الآخرين، ولكن الشخص الذي يموت ليس على علم بها.
3. بشرة باردة قد تتحول إلى لون مزرق داكن، وخاصة في يدي الشخص وقدميه.
4. جفاف الفم والشفاه.
5. انخفاض كمية البول.
6. فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء.
7. الأرق أو الحركات المتكررة اللاإرادية.
8. الارتباك حول الزمان والمكان والهوية للأشخاص ، بما في ذلك أفراد العائلة والأصدقاء المقربون.
9. رؤية أو سماع أشخاص أو أشياء غير موجودة. هذا أمر شائع وعادة ما يكون طبيعيًا. لا داعي للقلق ما لم تخيف هذه الهلوس أو تزعج الشخص المريض. غالبًا ما تشمل هذه التجارب الشبيهة بالحلم السفر أو الاستعداد للسفر أو الترحيب من قبل الأشخاص الذين لقوا حتفهم.
10. الخروج من الوعي و يصبحون بشكل تدريجي أقل استجابة للمس أو الصوت.

بالطبع، كل شخص مختلف. تختلف العلامات والأعراض التي يعاني منها الناس. وقد يختلف ترتيب ظهور العلامات والأعراض.

توفير الراحة

يمكن لأفراد الأسرة والممرضات مساعدة الشخص المريض ليشعر براحة أكثر خلال هذه الفترة. يمكن لأطباء الشخص إرشادك بناءً على حالة الشخص واحتياجاته المحددة. فيما يلي بعض الإرشادات العامة لتوفير الراحة:

• استخدم الوسائد الرغوية لجعل الكراسي أكثر راحة.
• ساعد الشخص على تغيير المواقف بشكل متكرر.
• قم بتغيير اغطيه السرير مرتين في الأسبوع على الأقل أو أكثر حسب الضرورة.
• ارفع رأس الشخص إذا كان ذلك مريحًا ، أو اقلبه على جانبه للمساعدة على تسهيل التنفس.
• استخدم البطانيات للمساعدة على إبقاء الشخص دافئًا. لا تستخدم البطانيات الكهربائية لأنها يمكن أن تسبب الحروق. فرّك يديه وقدميه برفق أو انقعهما في ماء دافئ إذا كان ذلك مريحًا.
• تحدث بصوت واضح وهادئ، وذكّر الشخص بالوقت والمكان والحاضرين. قد يساعد هذا في تخفيف الارتباك . لكن هذه الخطوات قد لا تساعد الا إذا كان الشخص يعاني من ارتباك عقلي.
• إذا كان الشخص منسحبًا أو غير مستجيب، قل له أشياء داعمة ومطمئنة ولكنها لا تتطلب استجابة. بدلاً من قول “كيف حالك؟” ضع في اعتبارك قول أشياء مثل:

“كل شيء على ما يرام.”

“نحن هنا معك.”

“نحن ندعمك”.

“نحن نحبك.”

• قدم رشفات من السوائل من خلال شفاطة الشرب أو من الملعقة إذا استطاع الشخص ابتلاعها. سيساعد ذلك على إبقاء فم الشخص رطبًا. كما تساعد مرهم الجلسرين ومرهم الشفاه في جفاف الفم والشفاه.
• قم بتدليك جسم الشخص بلطف إذا كان يبدو مهدئًا. يمكن أن يكون ذلك مريحًا ويحسن الدورة الدموية. استخدم كريم مرطبًا لتهدئة البشرة الجافة وتخفيفها. تجنب المستحضرات التي تحتوي على الكحول والتي يمكن أن تزيد من جفاف جلد الشخص.
• في بعض الأحيان، تتضمن أفضل الطرق للراحة والطمأنينة الجلوس مع الشخص أو التحدث أو تقديم لمسة لطيفة أو الإمساك بيديه. هذه الخطوات لا تساعد فقط في تخفيف الشعور بالوحدة ولكن يمكن أن تكون أيضًا تعبيرًا صحيًا عن الحب للشخص الذي يموت.

تخفيف الألم

غالبًا ما يكون الألم الشديد مانعا للشعور بالراحة عند الموت. يسبب السرطان الألم بعدة طرق مختلفة، ولكن هناك طرق لعلاج الألم. غالبًا ما يؤدي الألم إلى تفاقم الأعراض الأخرى ، مثل التعب والارتباك. تزيد هذه الأعراض من صعوبة التركيز على الوقت الذي يقضيه مع أفراد الأسرة والأصدقاء.

تحدث مع الطبيب عن طريقة للسيطرة على الألم أو تسكينه. يمكنه أو يمكنها المساعدة في إيجاد استراتيجية فعالة لتخفيف الألم.

أطلب المساعدة من المتخصصين عند المواقف التالية:

• يعاني الشخص من ألم يصعب إدارته أو تخفيفه.
• الشخص غير قادر على تناول الأدوية الموصوفة.
• يُظهر الشخص علامات الكرب، مثل مشاكل التنفس أو الإثارة.
• يعاني الشخص من تغير مفاجئ في الوعي، أو يصبح أقل استجابة، أو يعاني من نوبة.
• لا تعرف حالة الشخص واحتياجاته.

اقرأ أيضا: كم يعيش مريض السرطان المنتشر؟

المرجع: https://www.theguardian.com/commentisfree/2016/aug/17/how-do-people-die-from-cancer-google