إن التطور العلمي في عصرنا الحديث ساعد الكثير من الأزواج المحرومين عن الإنجاب، وذلك بطرق مختلفة مثل التلقيح الصناعي، وتأجير الأرحام، و تبرع البويضات، والعديد من التقنيات الأخرى. إذا كنت بحاجة إلی هذه العلاجات، فتتوارد علی ذهنك أسئلة متعددة، مثل: هل أطفال الانابيب يشبهون الأم والاب؟ طفل الانابيب يشبه الاب أم الام؟ هل الطفل يشبه صاحبة البويضة أو صاحبة الرحم؟
إليك الإجابة:
طفل الانابيب بدلاً من أن يبدأ نموه في رحم الأم، ينمو خارج جسم الأم في جهاز خاص. تؤخذ بويضة من الأم وتوضع مع الحيوانات المنوية للأب في جهاز يطلق عليه أنبوب الاختبار، لكن في الواقع ليس أنبوب الاختبار. ثم بعد التخصيب، تعود البويضة المخصبة إلى رحم الأم وتنمو بشكل طبيعي.
نعم، إذا كان الطفل ناتجا عن بويضة الأم ونطفة الاب فسيكون مثلهما، ولا فرق بينه وبين الأطفال العاديين. ولكن إذا استخدمنا بويضة متبرعة لا يشبه الطفل أمه. ومع ذلك، فقد يبدو الطفل مثل والده إذا كان زوجك صاحب النطفة.
ومع ذلك، من المهم أن يفهم الأزواج أنه لا يوجد شيء نهائي - ولادة طفل بشكل طبيعي لا يضمن أنه يشبه الأم والاب. واستخدام بويضة متبرعة لا يعني أن طفلك لن يشبهك على الإطلاق. خاصة إذا كنت أنت والمرأة المتبرعة من نفس العرق، فهناك احتمال كبير أن يظل الطفل يشبهك.
نحن نفهم أن الوالدين لديهم رغبة طبيعية في تربية طفل يشبههم، لكن الجينات لا تصنع أسرة. حتى لو لا يشبهك الطفل ، فهذا لا يجعله أقل من طفلك.
إذا لم يكن طفلك شبيها بك جسديًا ، لكنه يتعلم سلوكياتك وتعبيرات وجهك وروح الدعابة. عندما يتعلق الأمر بالمواهب والصفات، فإن الجينات ليست العامل الوحيد الحاسم. تلعب البيئة أيضًا دورًا رئيسيًا أثناء النمو ، مما يمنحك المزيد من أوجه التشابه في المستقبل أكثر من لون الشعر والعينين فقط.
اقرأ أيضا: تجربة الزكية من عمان مع التلقيح الصناعي في ايران
اقرأ أيضا: تجربة السيدة سلمى من العراق مع التلقيح الصناعي في ايران
كما أشرنا في الفقرات السابقة، لا فرق بين أطفال الانابيب والأطفال العاديين. یحمل الشخص 46 كروموسوما، یحتوي الحيوان المنوي علی 23 کروموسوم والبويضة أيضا على 23 كروموسوم. وعند عملية تلقيح البويضة، فيصل عدد الكروموسومات 46 كروموسوم مورث من الأم والأب. يرث الطفل نصف جيناته من الاب والنصف الأخر من الام، فيشبه كلاهما في بعض الصفات.
وسبب شبه الطفل لأحد والديه -الام أو الاب- أکثر من الآخر هو تفوق العوامل الوراثیة التي يکتسبها الطفل من هذا الوالد على العوامل الوراثية التي یأخذها من الوالد الآخر. ولا يزال العلم الحديث يجهل الکثیر من الحقائق التي تحدد الشبه في الاطفال.
المراجع: