ما هو تشوهات خلقية في جدار الصدر؟
إن هناك خللاً وليدًا الذي يؤثّر على عمل جدار القفص الصدري الأمامي. إن الإصابات الأكثر أهميّة وانتشارًا هي، الصّدر المقعّر (Pectus excavatum) والصّدر الجؤجؤيّ (Pectus carinatum).
الصّدر المقعّر (Pectus excavatum): هو أحد التشوّهات الخلقية المنشأ الأكثر انتشارًا لجدار القفص الصدري الأمامي. والذي يُطلَق عليه أيضًا، صدر الإسكافي. يتميّز التشوّه بتقعّر عظمة القصّ الصدرية (sternum)، ويشمل الغضاريف الموصلة بين عظمة القصّ والأضلاع. يظهر التقعّر غالبًا منذ العام الأوّل للطفل، وهو أكثر انتشارًا في أواسط الذكور، ولدى ثُلث المصابين تقريبًا، يوجد قريب عائلة مع ذات الإصابة. إن مسبّب ظاهرة صدر الإسكافي غير واضح حتّى الآن. توجد تخمينات حول الضغط على عظمة القصّ في الرّحم، أو تطوّر غير سليم للحجاب الحاجز داخل الرحم ينتج عنه دفع عضلة القصّ إلى الداخل.
اقرأ أيضا: ما هو مرض الشريان المحيطي؟
اقرأ أيضا: عملية القلب المفتوح
اقرأ أيضا: مقوم نظم القلب مزيل الرجفان القابل للزرع
اقرأ أيضا: عملیة القلب باللیزر
اقرأ أيضا: جراحة القلب والصدر في ايران
اقرأ أيضا: كم يعيش مريض سرطان الدماغ؟
اقرأ أيضا: كيف تختفي البواسير الخارجية؟
لا يسبب الخلل أعراضًا بصورةٍ عامّة لدى الأطفال صغار السنّ، ولكن لدى الأكبر سنًّا قد يظهر ضيق النّفس الخفيف، عند بذل المجهود (الذي ينتج عن ضغط التجويف على الرّئتين). أو الشعور بآلام في منطقة التجويف بعد القيام بمجهود. في حالات نادرة يؤثّر التجويف على عمل القلب جرّاء الضغط الواقع على القلب بواسطة العظمة الغائرة. يمكن ملاحظة تشوّهات خلقية إضافية بنسب مرتفعة لدى المصابين بصدر الإسكافي، كالجَنَف (scoliosis) أو تشوّهات خلقيّة قلبيّة وليدة.
يتم علاج التشوّه عن طريق عمليّة جراحيّة لتقويم التجويف. لا يتّفق العلماء اليوم، جرّاء نجاعة الجراحة لتحسين الأعراض، ويدّعون أن الدّاعي الأساسي للقيام بالجراحة هو تجميلي بَحْت.
الصّدر الجؤجؤيّ (Pectus carinatum): إن هذا الخلل أقل انتشارًا من ظاهرة صدر الإسكافي، ويتميّز ببروز عظمة الصّدر إلى الخارج، على النّقيض من ظاهرة صدر الإسكافي، يبرز هذا التحدّب فقط في سنّ البلوغ، كما أنّه أكثر انتشارًا كذلك في أواسط الذّكور.
يتم العلاج في هذه الظاهرة أيضًا، جراحيًّا.