نتشارك معكم اليوم تجربة أم صاحبة أربع بنات التي أتت من عمان إلى إيران متحمسة آملة لإنجاب ابن كانت تحلم به فترة حياتها. في الحقيقة ما حثها وشجعها على إجراء التلقيح الصناعي في إيران هو تواجد تقنية تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري بأحدث الإمكانيات، ما ساهم بشكل ملحوظ على خلق قصة حقيقية مثيرة.

سجل التلقيح الصناعي في إيران معدلات نجاح عالية حتى أصبحت اليوم هذه العملية مطلوبة بشكل متزايد من قبل الزوار الذين يفدون إلى إيران من أقصى أنحاء العالم. للحصول على المزيد من المعلومات نقترح عليك قراءة المقالة التالية: التلقيح الصناعي في إيران.

تجربة زكية من عمان

لا أشك أنكم ترغبون في أن تعرفوني وتتعرفوا عليّ قبل أن تسمعوا حكايتي المدهشة. فأخبركم بأن اسمي زكية وأنا من عمان بلاد العجائب والجمال. بلغت من العمر أربع وخمسين سنة. في هذه السنوات المديدة التي كنت قد مضيتها كنت أعيش دائماً مع ظلال طفلي، دعوني أصارحكم بالحقيقة لم أكن أنا تلك المرأة التي تقتنع ببناتها الأربعة.

وكانت أمنيتي أن ألد ابناً جميلاً. كنت أفتقد صوت ابني في البيت وكنت أعيش مع خياله دائماً.

في كل فترات الحمل كنت أتمنى أن يلد ذاك الطفل الذي كنت أتصوره في خيالي لكن كانت تخيب آمالي وكنت أر وجه طفلتي الجميلة. تكرر هذا الأمر مراراً عندما ولدت ابنتي الثانية والثالثة وحتى الرابعة فكان زوجي يلومني قائلاً أظن الله شاء لنا بنات أربعة من دون ابن فاقتنعي بما قسم الله لنا. ولا تطلبي المزيد!

كنت رافضة لهذه الفكرة تماماً وما كنت أقبل الاستسلام للقدر على حتى بعد أربع مرات من الفشل. كانت فكرتي جزءاً من حياتي الحقيقية فقد كنت أعيش مع طفلي الخيالي الذي صنعته لنفسي كنت أجد في نفسي ما وجدته أم موسى بعدما رمته في البحر كنت اومن بأنني يوماً ما سأحتضن ولدي الصغير ليكون أخاً لبناتي.

كنت أثق بفكرتي، وأومن بأنها ستقود حياتي وترسيها على شاطئ هادئ جميل وأن كلمات الآخرين ضبابة فاضية تتبخر بحرارة إيماني. وكنت أقسم في نفسي أن هناك طفل سيولد وسيبعث في بيتي روح الأمل. أليس هذا هو ما يقوله القانون الكوني في جميع أنحاء العالم؟!!

كان زوجي بجانبي دائماً وكان يأمل ما كنت آمله أنا، مع أنه كان ييأس في بعض الأحيان حينما كان ينظر إلى كل هذه السنين التي مرت بخيبة الأمل. وكان يشعر بالملل أحياناً من أن يصغي إلى أمنيتي وحكاياتي الخيالية المتكررة التافهة التي أصبحت لا ماء لها ولا رواء.

كانت جارتي من أفضل الجيران لكنها اضطرت على أن تنتقل لبيت آخر لأزمة أصابتها وهذا الأمر كان يزعجني كثيراً. وكنت أرغب في أن تبقى معي إلى الأبد لأتسلى عندما أشعر بالوحدة وأشاركها أحزاني وأبوح لها بأسراري عندما تثقل على صدري. لكن الدهر قد أبعد جارتي عني بقسوة واستبدلها بجيران أخرى لم أكن أرغب في الاتصال معهم بداية. لا أدري لماذا؟ ربما كان يعود السبب إلى أنني لم أكن أتعود عليهم بعد أو أنهم كانوا يتمتعون بأبنائهم، تلك الحلقة الذهبية المفقودة في حياتي. ولربما كان هذا ما يمنعني عن الإنشاء العلاقة الودية معهم.

مرت الأيام بعدما غادرت جارتي وأنا متضايقة وكانت تتفاقم حالتي عندما كان يذهب زوجي للعمل وبناتي إلى المدرسة كنت أبقى لوحدى في بيتي وكان يزعجني أن أعيش مع طفلي خيالي لساعات طويلة. ذات يوم بلغ في الضجر والملل أقصاه تريثت قليلاً. بدأت أفكر بجيراننا الجدد. فارتسمت عندي فكرة الذهاب عندهم. غرقت في أفكاري. هل أطرق بابهم وأتخلص من وحدتي الباطنية. أخاف أن يسألونني عن أولادي فأشعر بشيئ من الحقارة. لابأس! أكذب عليهم أو أخفي الحقيقة بطريقة ما. قمت من مكاني. سرت نحو الباب. لم أكن أثق بنفسي بعد. فصرت أقدم رجلاً وأخّر أخرى. كنت مترددة. من جهة كنت أريد التخلص من وحدتي ومن جهة ثانية كنت أخشى أن أبوح بسري. كنت أخاف أن أحتقر أو أشعر بهوان لأجل بناتي الأربعة من دون ابن واحد.

أخيراً وبعد ترداد كثير عزمت على الذهاب. فطرقت الباب ورأيت وجه جارتنا للمرة الأولى. كان وجهها ذاك الوجه المشرق الذي يمتلئ رقة وحناناً. فاستقبلتني برحابة صدر لم أكن أتوقعه. ورحبت بي ترحاب صديقة تعرفني من قديم الأيام. كان لهذا الاستقبال والترحاب الدافئ وقع كبير في قلبي. فبدأت أشعر بارتياح كبير مع أنني كنت قد دخلت بيتها للمرة الأولى وخلافاً لما كنت أظنه بدأت أتحدث عن أمنيتي وحبي المبالغ في إنجاب ابن.

جارتنا سعاد بعدما سمعت كلامي ابتسمت في وجهي قائلة: يَسَّرَ الله الطريق لك يا زكية. وفتح لك الأبواب المغلقة من دون أن تعرفين ذلك.

استغربت الأمر. لم أكن أعرف بالضبط ما الذي تقصد من هذه الكلمات الرائعة وماذا تريد أن تقول؟

سألتها وأنا في حيرة مما تقول: ماذا تعنين؟

أجابتني وكان صوتها يرتعش في شيئ مزيج من الشوق والدهشة: يا زكية قصة حياتي تشبه حكايتك بل كنت أنا في أزمة حقيقية لأنني كنت مصابة بالعقم منذ عشر سنوات وطرأ على ما طرأ من الأمر وأذابتني أحاديث الناس خجلاً في هذه الفترة الطويلة لكن تحولت مرارة حياتي حلاوة ومتعة بعدما تعرفت على ايرانيان سرجري.

ما كنت أصدق ما أسمعه ارتعدت فرائصي وكنت أشعر بهزة عنيفة تتحكم على جميع أعضائى. كنت أسمع بوضوح دقات قلبي كما كنت أدرك تماماً برودة دمي عندما كان يجري في شراييني.

استمرت سعاد وفي كلماتها مشاعر كانت تتناسق مع مشاعري في كثير من الجوانب.

ما كنت أستطيع أن أتمالك نفسي فقاطعتُ كلامها من دون أن أتعمد ذلك:

– إيرانيان سرجري؟؟؟ ما هذه؟

– وكيف تمكنت من أن تغير حياتك؟

ردّت سعاد علىّ وكانت ملامح الفرح تعلو وجهها الزجاجي الأحمر:

يا زكية! في الحقيقة إيرانيان سرجري شركة ايرانية تقدم الخدمات العلاجية للمرضى في أقصى أنحاء العالم قد وجدتها عبر الإنترنت وصرت في اتصال معها حتى وصلت إلى النتيجة المرغوب فيها والآن كما ترين أنا صاحبة أولاد بعدما كنت أعاني من العقم.

– ما كنت متأكدة تماماً من أنّ هذه الشركة تتمكن من أن ترفع مشكلتي لأن هناك كان فارق كبير بيني وبين سعاد! هي كانت تعاني من العقم الكامل ولكنني كنت عقيمة عن إنجاب الأبناء فقط. مع هذا رحت أفكر في مغامرة جديدة فأخذت جوالي وسجلت في مذكرته جميع المعلومات الضرورية التي قدمتها لي سعاد. أردت أن أستشير مع زوجي قبل أن أفعل أي شيئ ولكن كنت متحمسة جداً وكنت أريد أن أعرف هل يوجد حل لمشكلتي هذه أم هو مجرد خيال بعيد المنال. قلتُ لنفسي لأختبر حظي ولأتصل بشركة ايرانيان سرجري لا أطيق الانتظار حتى مجيء زوجي.

ما إن اتصلتُ بهذه الشركة تلقيتُ الإرشادات الضرورية وقد شرحت لي سارة المستشارة الطبية في حقل العقم أن هناك يوجد حل لمشكلتي بما يسمى التلقيح الصناعي. كنت أسمع تلك الإرشادات وكنت أرجو أن تتحقق أمنيتي يوماً ما إلا أنني ما كنت متأكدة من الأمر تماماً.

أتى زوجي من العمل مساء أخبرته بالأمر تغيرت ملامحه فرحاً ورأيت وميضاً يبرق في عينيه فكان هو معي أيضاً في هذه المرة رفيقاً وصديقاً حميماً. قررنا متابعة الأمر. اتصلنا بشركة ايرانيان سرجري ثانية وتعرفنا على مسار الرحلة وخطواتها فكنت أنا مشتاقة جداً للمجيئ إلى إيران لكن الرحلة إلى ايران كانت تصعب علينا في تلك الفترة لظروف زوجي المهنية. فكنت على اتصال مستمر بسارة المستشارة الطبية لشركة ايرانيان سرجري، كانت هذه العلاقة وهذه الاتصالات المستمرة تمنيني بمستقبل زاهر وتحول دون تحكم القنوط واليأس على نفسي في تلك الظروف التي كان على أن أتدرع الصبر فيها.

كانت اللحظات تمرّ مرّ السحاب والأيام تمضي بسرعة والشهور تنطوي وأخيراً وبعد سنتين تمكنا من أن نعدّ أنفسنا ونوفر الفرصة للذهاب إلى إيران.

عندما وصلنا إلى إيران انبسطنا كثيراً لأجل ترحاب فريق ايرانيان سرجري الرائع حيث استقبلنا بالزهور الحمراء العطرة التي تبعث فينا روح النشاط والحيوية وتزيد من أملنا ومعنوياتنا بداية تلك الرحلة.

أنا وزوجي عندما رأينا سارة عن كثب وللمرة الأولى وجدناها فتاة حنونة صادقة مخلصة وكأن علاقتنا معها تجاوزت حدود العلاقة المهنية العادية حيث انشدّت بشيئ من الحب والوداد.

بعدما ذهبنا إلى الفندق وأخذنا راحتنا بدأنا الخطوات الأولى من مسار الرحلة. فتناولت الأدوية الضرورية لأنني كنت أعاني من بعض المشاكل الرحمية وغيرها فأجريت السونار لأتأكد من سلامة رحمي فكنت أمهد الأرضية المناسبة لترجيع الأجنة فتم سحب الحيوانات المنوية من زوجي وفي نفس ذلك اليوم تم التلقيح.

بعد هذا الإجراء كان علينا أن ننتظر نتيجة التشخيص الوراثي السابق للزرع PGD. لمدة تقارب أسبوعين وكان لنا في هذه الفترة أن نعود إلى عمان وأنا كنت في تواصل مستمر مع سارة ولم أنقطع عنها حتى تخبرنا بنتيجة هذا الاختبار. التشخيص الوراثي كان مهماً للغاية بالنسبة لي وكنت أنا في قلق وارتباك شديد في هذه الفترة. كنت أخشى أن أكون عقيمة عن إنجاب الأبناء أصلاً. وما كان على في هذه الفترة القاسية إلا أن أتدرع الصبر والجلد حتى تكتشف حقيقة أمري. في هذه الفترة كان كل اتصال يفزعني ويزعزعني ويحركني من مكاني كنت أظن في كل رنة أنّ سارة قد اتصلت بي فكنت أشعر باختناق لأجل دقات قلبي قبل أن أرفع السماعة من مكانها.

كانت تمر الأيام. وأنا كنت أتناسى الأمر أحياناً أو أنشغل عنه لبضع ساعات.

في جمعة وكانت الشمس تغرب شيئاً فشيئاً. كنت متضايقة جداً. وكنت قد انشغلت بأفكاري التي كانت تعرقل حياتي اليومية. كان الطقس ممطرا. وفي تلك الطقوس أخذت ألوم نفسي.

– أظنني أخطأت هذه المرة

– ماذا يفعل التلقيح الصناعي بي وماذا عسى أن يفعل إذا كنت عقيمة عن إنجاب الأبناء؟؟؟

– هل أريد ابنة خامسة؟؟؟ ماذا أفعل بها لو حدث ذلك؟

– كان على أن أقتنع بما قسم الله لي وأرضى بما شاء لي القدر.

 

لحظات وأنا غارقة في ظلام اليأس ورنّ جوالي في تلك الساعة التي لم أكن فيها على ما يرام.

-لا خلق لي! الأفضل أن أترك الإجابة عن هذا الاتصال لوقت لاحق. سيتصلون بي ثانية إذا كان هناك طارئ أو أمر ما. بينما كنت في صراع مع نفسي أسرعتْ ابنتي الصغيرة نحو الهاتف ورفعت السماعة.

– يا أمي هناك من يريد التحدث معك

– من؟

-لا أدري …. لا أعرفها

قمت لأرد على الهاتف. كنت أعرف هذا الصوت.

إنه صوت سارة

فجأة تذكرت كل شيئ

ارتبكت وبدأت دقات قلبي تتزايد

– مرحبا حبيبتي كيف حالك؟

كان صوتها الهادئ وموسيقى كلامها العذب يهدئني كثيراً. كانت هي وكأنها شعرت بارتباكي وقلقي استمرت في كلامها قائلة: لا داعي لهذا الإرباك والقلق تم تشخيص مجموع عدد الأجنة عندك فيكون خمسة عشر جنيناً سبعة أولاد وثماني بنات.

كان هذا الخبر سار جداً بالنسبة لي لأنه كان يرفض فكرة عقمي عن إنجاب الأولاد فلدي سبع فرص تجعلي آمل بتحقق أملي قريباً شكرت الله على استماع هذا الخبر الذي كان قد أثار قلقي منذ فترة. لكن هناك خطوات أخرى وإن كانت هذه هي الأهم

نعم. كانت الإجراءات التمهيدية لترجيع الأجنة أكثر مما كنت أتصورها فكان على بعد ذلك أن أتناول الأدوية حتى يستعد رحمي لقبول الأجنة لأنني كنت قد تجاوزت سن اليأس فبعدما توفرت الظروف وكنت في دورتي الثانية بدأت أستخدم الأدوية التي وصفتها الطبيبة واستعملت الحبوب لمدة عشرة أيام وكان على أن أجري السونار ثانية.

وعلى حسب رأي الطبيبة حضرت في إيران في اليوم الحادي عشر وكررت السونار في اليوم السادس عشر وأخيراً تم تحديد موعد الترجيع في اليوم التاسع عشر.

في هذه الفترة كان كثيراً ما ينتابني القلق عندما كنت أتصور بأن ما كنت أحلم به طيلة هذه السنوات قد يتحقق قريباً وسيولد طفلي وأنا أقبل وجهه الناعم. كان يخيم على شعور مزيج من الفرح والاضطراب عندما كانت هذه الفكرة تمر على بالي.

اليوم هو اليوم التاسع عشر. يوم عظيم في حياتي.

جاءت سارة إلى الفندق لنذهب إلى العيادة. عندما وصلنا إلى المستشفى كانت قد نسقت جميع الأمور قبل مجيئي. فدخلت الغرفة. غيرت ملابسي وقمت بإجراء عملية الترجيع التي استغرقت حوالي عشرين دقيقة. أكدت عليّ الطبيبة أكْل الخضروات وتقليل تناول اللحم الأحمر والارتياح يوماً بكامله. بعد ذلك أستطيع أن أقوم بإنجاز أعمالي اليومية. كان على أن أتجنب رفع الأشياء الثقيلة خلال هذه الفترة أيضاً.

كنت أماً لأربع بنات ولكن ما كنت أريده خلال إجراء التلقيح الصناعي أن يكون لي ابن يكون أخاً لبناتي. هذه كانت أمنيتي التي دفعتني أن أقطع هذه المسافة البعيدة وأتحمل صعوبات الرحلة وأجيء إلى إيران.

كان على أن أنتظر أسبوعين حتى أعرف النتيجة النهائية من إجراء التلقيح الصناعي.

يا له من زمن طويل.

أيتها العقارب تسارعي! أيتها اللحظات تنافسي! لا أطيق الاصطبار!

أيتها الأيام القادمة مري بسلام! أنا متعبة!

يا بصمة الأمل ازدهري!

مضى الأسبوعان وأنا بانتظار نتيجة إجراء تحليل BHCG في مستشفى الكوثر. كنت أريد أن أتمالك نفسي وأتحكم على شعوري بالقلق ولكن من دون جدوى. كنت أنتظر خروج سارة من الغرفة لتخبرني بنتيجة التحليل.

خرجت سارة من الغرفة بوجه محمر.

لم أكن أراها هكذا من قبل

ازداد قلقي. يبدو أن هناك قد حدث أمر ما.

أظنّ أن هذه المرة أيضاً خاب أملي وأنني سألد بنتي الخامسة.

يا لها من مصيبة!

اقتربت مني كان وجهها غريباً

يا للكارثة

اقتربت سارة مني أكثر

كدت أموت من القلق

أخذت بيدي وهمست في أذني: مبروك مبروك أنت حامل بتوأم سيكون عندك ابنان جميلان

آه يا إلهي! لم أكن أصدق هذا الخبر السار!

كدت أطير فرحاً. عندما أدركت أن أمنيتي تتحقق قريباً. سيكون عندي لا ابن واحد بل ابنان جميلان.
….

تغيرت الآن جميع مشاعري تجاه ايران. أصبح هذا البلد الرائع وطنا لي وأريد أن أوجه خالص شكري إلى سارة و إلى فريق ايرانيان سرجري فهو الذي رتب أموي ونسقها ودعمني من بداية علاجي حتى نهايتها.

ووأنا الآن أفكر في العودة إلى إيران في السنة المقبلة لأكرر عملية النقل وآمل بكل قلبي أن تسنح الفرصة لي ثانية لأعود إلىها برفقة ولدي وأجرب ثانية لحظات حلوة لا مثيل لها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *