إن الاستعداد قبل عملية أطفال الأنابيب هو خطوة حاسمة تتضمن ثلاث محاور رئيسية: إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وإدخال تغييرات إيجابية على نمط الحياة، والالتزام بـنظام غذائي صحي.
يُنصح بشدة بالبدء بهذا الاستعداد لمدة ثلاثة أشهر على الأقل قبل بدء العلاج. هذه الفترة الزمنية ضرورية للغاية لأنها تساهم في تحسين جودة البويضات والحيوانات المنوية وموازنة مستويات الهرمونات في الجسم، مما يعزز بشكل كبير من فرص نجاح العملية.
عندما تختار عملية أطفال الأنابيب للإنجاب ، يجب أن تعلم بأن هناك عدة نصائح قبل إجراء هذه العملية يجب أن تضعها في اعتبارك مثل بعض الفحوصات وهي فيما يلي:
اختبار مخزون المبيض: يقيس الطبيب تركيز الهرمون المنبه للجريب والإستراديول والهرمون المضاد للمولر في الدم قبل العملية، حتى يحدد عدد البويضات المتبقية في المبيض.
تحليل السائل المنوي: يتم إجراء تحليل السائل المنوي قبل وقت قصير من بدء عملية أطفال الأنابيب.
فحص الأمراض المعدية: سيتم فحص كل من الرجال والنساء للتأكد من احتمال وجود بعض الأمراض المنقولة جنسياً قبل إجراء عملية أطفال الأنابيب، من بين الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي هو فيروس نقص المناعة البشرية.
تمرين نقل الأجنة: سيحدد الطبيب عمق تجويف الرحم والوضع الذي يجب أن يوضع فيه الجنين داخل الرحم عن طريق إجراء تمرين نقل الأجنة قبل إجراء العملية.
فحص الرحم: هو إجراء تصويري للحصول على صور لحجرة الرحم وجدارها لتحديد حالتها الصحية، ويتم ذلك بالاستعانة بموجات صوتية عالية التردد، إدخال مسبار عبر المهبل.
يجب أن يعتمد نظامكِ الغذائي على التوازن والجودة العالية. ركزي على تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الداعمة للخصوبة والصحة، تشمل الفواكه والخضروات الطازجة الغنية بمضادات الأكسدة، والبروتينات الخالية من الدهون (كالدجاج والبيض)، والدهون الصحية (مثل الأفوكادو وزيت الزيتون)، بالإضافة إلى البقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور.
كما يُعد الحفاظ على ترطيب الجسم أمراً حيوياً، ويُوصى بشرب ثمانية أكواب من الماء على الأقل يومياً. وفي المقابل، من الضروري تجنب أو تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة، والسكريات المكررة، والدهون المشبعة، والكافيين. كما يجب الحذر من الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق مثل التونة الكبيرة والماكريل الملكي.
الفيتامينات التي يجب تناولها هي كما يلي:
حمض الفوليك: تعتبر مكملات حمض الفوليك من أهم العناصر الغذائية لصحة الجسم، وهي مهمة جدًا للحمل، خاصةً قبل إجراء عملية أطفال الأنابيب، ونتيجة لذلك فإن نقصها يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة على صحة الطفل.
الزنك: يعتبر الزنك من أكثر المواد أهمية بالنسبة للجسم، حيث يلعب دورًا مهمًا في العديد من التفاعلات وصيانة الأعضاء وعمل الجهاز المناعي بشكل سليم، كما أنه من أهم العناصر في النظام الغذائي لتقوية الجسم قبل إجراء عملية أطفال الأنابيب، يؤثر الزنك على مستويات الهرمونات والخصوبة ونتائج الحمل.
الحديد: يعتبر النزف الشهري من الأسباب الرئيسية لنقص الحديد عند النساء، ويتم تعويض هذا النقص عن طريق حبوب الحديد وبعض الأطعمة المفيد، تناول هذا الفيتامين مهم جدا قبل إجراء عملية أطفال الأنابيب.
فيتامين سي: يوصى بتناول فيتامين سي قبل إجراء عملية أطفال الأنابيب،لأنه يتحكم في هرمونات الجسم ويزيد من فرص الخصوبة لدى النساء المصابات باضطراب المرحلة الأصفرية، بشكل عام يحسن هذا الفيتامين جودة الحيوانات المنوية، ويمنع تلف الحمض النووي.
الكالسيوم: يعتبر تناول الكالسيوم ضروريًا لتعظم الجنين والوقاية من هشاشة العظام عند الأمهات، ويوصى بتناوله يوميًا بحوالي 1000 مجم.
الإقلاع عن التدخين والتوقف عن شرب الكحول من الخطوات الأساسية لتحسين فرص نجاح العملية. فالتدخين يضر بجودة الحيوانات المنوية والبويضات وصحة الجنين بسبب زيادة الجذور الحرة التي تتلف الحمض النووي، لذا يجب الإقلاع الفوري عنه. كما أن شرب الكحول يؤثر سلباً على الخلايا الجنسية والتوازن الهرموني، مما قد يضر بالجنين ويعيق عملية الانغراس، لذلك يُنصح بالامتناع التام عن الكحول أثناء فترة العلاج.
تُعد السمنة عاملاً سلبياً على نجاح العملية؛ إذ يمكن أن تتسبب في اضطرابات الدورة الشهرية، وتوقف الإباضة، وزيادة احتمالية الإجهاض، كما أنها تؤثر سلباً على جودة الحيوانات المنوية لدى الزوج.
ولكن، يجب أن يتم فقدان الوزن تدريجياً وتحت إشراف أخصائي تغذية. لا يُنصح إطلاقاً بإنقاص الوزن السريع خلال الأشهر الاثنين أو الثلاثة التي تسبق العلاج، وذلك لتجنب أي نقص في العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها الجسم استعداداً للحمل.
تشير بعض الأبحاث إلى أن المستويات المرتفعة من هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) قد تسبب اختلالاً في التوازن الهرموني، مما يؤثر سلباً على الخصوبة. يمكنكِ ممارسة أنشطة بسيطة مثل: المشي المنتظم، تمارين التنفس العميق، قراءة الكتب، تدوين اليوميات، أو أخذ حمّام دافئ ومريح، للمساعدة في تهدئة العقل والجسم.
يُعد النوم العميق والكافي أمراً حيوياً؛ فهو لا يقتصر على تجديد النشاط وتسريع عملية الأيض فحسب، بل يلعب دوراً مباشراً في الخصوبة. يُنصح بالحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم الجيد كل ليلة على الأقل.
وللحصول على أقصى فائدة، يُفضل النوم في غرفة مظلمة تماماً، لأن الجسم ينتج الميلاتونين (هرمون النوم) فقط في الظلام، وهو ضروري لتنظيم الساعة البيولوجية.
لزيادة فرص نجاح الحمل، يُمكنكِ ممارسة تمارين الكارديو متوسطة إلى عالية الشدة في الفترة التي تسبق دورة أطفال الأنابيب. ولكن، بمجرد بدء الدورة، يجب التحول إلى التمارين المعتدلة والمنخفضة الشدة فقط (كالمشي واليوغا)؛ لأنها تساعد في تقليل التوتر وتنشيط الدورة الدموية. من الضروري تجنب التمارين المفرطة وعالية الكثافة (مثل الجري ورفع الأثقال)، فقد تؤثر سلباً على الصحة الإنجابية وفرص الانغراس.
يجب على الزوج الحفاظ على برودة الخصيتين، إذ تؤدي الحرارة المرتفعة إلى تلف الحيوانات المنوية. تجنب الساونا والجاكوزي والاستحمام بالماء الساخن وارتداء الملابس الداخلية الضيقة، وركوب الدراجات، والجلوس لفترة طويلة.
وقبل موعد إعطاء العينة، يجب الامتناع عن الجماع (أو القذف) لمدة تتراوح بين يومين إلى سبعة أيام. ويُمنع منعاً باتاً استخدام أي مواد مُزلقة كالصابون أو الجل أو اللعاب عند جمع العينة.
إذا كان جمع العينة سيتم في المنزل، يجب تغليف الوعاء بورق الألومنيوم ووضعه في الجيب للحفاظ على حرارته، وإيصاله إلى المستشفى في غضون نصف ساعة.
لا يوجد توصية محددة بالحجامة في فترة محاولة الحمل. بشكل عام، يجب استشارة الطبيب المختص قبل إجرائها، فقد يكون لها تأثيرات على تدفق الدم أو مستويات الهرمونات، مما قد يؤثر على عملية الإخصاب والحمل.
إن بدء علاجات الوخز بالإبر قبل ثلاثة إلى ستة أشهر من الدورة سيمنحكِ الوقت الكافي لعلاج الحالات الكامنة التي قد تؤثر على فرص الحمل. وهذا مفيد بشكل خاص لحالات مثل متلازمة تكيس المبايض أو بطانة الرحم.
اقرأ أيضا: تجربتي الناجحة مع أطفال الأنابيب بالتفصيل
اقرأ أيضا: هل أطفال الأنابيب يشبهون الأم والاب
اقرأ أيضا: الوزن المناسب لعملية أطفال الأنابيب