تعد إزالة قرنيات الأنف بالليزر من العمليات التي يقترحها الأطباء ويقبل الكثيرون عليها لعلاج تضخم قرنيات الأنف. ولكن كيف تتم عملية إزالة قرنيات الأنف بالليزر؟ وهل علاج تضخم قرنيات الأنف بالليزر من العلاجات الفعالة؟ أسئلة يستفسر عنها الكثيرون قبل أن يخضعوا لعملية إزالة القرنيات بالليزر. فهذا المقال سيتحدث عن هذه المواضيع ويحاول تقديم إجابة واضحة لهذه التساؤلات. فتابعنا حتى نهاية المقال وشارك معنا جميع أسئلتك عبر الرابط الموجود في أسفل الصفحة.
ما هي قرنيات الأنف؟
تسمى النتوءات الشبيهة بالعظام الموجودة في جدار الأنف والمغطاة بالمخاط قرينات الأنف. تنقسم القرنيات الأنفية إلى قسمين، القرنيات اليسارية والقرنيات اليمينية. جدار هذه القرنيات يفصله الحاجز الأنفي، وهو عظم رقيق، وفي الواقع يمكن القول أن جدارًا عظميًا رقيقًا قد وضع بين قرنيات الأنف. فهناك ثلاث قرنيات متصلة على كلا الجانبين، أي اليسار واليمين، ووظائفها متشابهة ولكنها مستقلة عن القرنيات الموجودة على الجانب الآخر. هذا هو السبب في أنك عندما تصاب بأمراض مثل نزلات البرد أو الحساسية، فإن الاحتقان والمشاكل التي تسببها القرنيات قد تكون فقط في جانب واحد من أنفك. تُعرف هذه القرنيات الثلاثة المستقلة باسم القرنيات العلوية والمتوسطة والسفلية، وهي تقع في التجويفات الأنفية. هذه القرنيات تحافظ على رطوبة الأنف وحرارته. والملحوظ هو أن تورم قرنيات الأنف السفلية يسبب مشاكل خطيرة في التنفس.
إزالة قرنيات الانف بالليزر
تعد إزالة قرنيات الأنف بالليزر من الطرق الفعالة في علاج تضخم قرنيات الأنف. تتم هذه الطريقة العلاجية من خلال إزالة الغشاء المخاطي الموجود في القسم التحتاني للأنف. يجب أن تجرى هذه العملية بدقة تامة وعلى يد طبيب ذي خبرة لأن حدوث الخطأ أثناء إجراء هذه العملية ممكن أن يؤدي إلى فقدان الأهداب المفيدة داخل الأنف. تفيد هذه العملية المرضى الذين يعانون من احتقان الأنف الناتج عن تضخم قرنيات الأنف.
علاج تضخم قرنيات الأنف بالليزر
هناك طرق منوعة وعديدة لعلاج تضخم قرنيات الأنف منها الترددات الراديوية، رأب التوربينات، التقنيات الحرارية لكن يتميز علاج تضخم قرنيات الأنف بالليزر بما يلي:
- عدم وجود نزيف
- الدقة العالية
- إجراء العملية في فترة قصيرة مقارنة مع العمليات الأخرى
- شفاء الجرح جيداً وسريعاً
- عمليات كي قرنيات الأنف بالليزر عملية مريحة حيث لا يشعر المريض بألم أثناء العملية
- قلة الآثار الجانبية والأعراض بعد تصغير قرنيات الأنف بالليزر
في عملية تصغير قرنيات الأنف بالليزر يتم استخدام أنواع مختلفة من الليزرات الطبية، منها:
- ليزر ثاني أكسيد الكاربون (carbon dioxide laser)
- الإيتريوم المصنوع من الألومنيوم (neodymium-doped yttrium aluminium garnet laser)
- ليزر الأرجون (argon laser)
- ليزر ديود (diode laser)
- ليزرKTP (KTP laser)
أجريت دراسة على المرضى الذين كانوا يعانون من تضخم القرنيات بعدما أجروا عملية إزالة قرنيات الأنف بالليزر. كانت أعراض هؤلاء المرضى قبل عملية إزالة قرنيات الأنف بالليزر كما يلي:
| عدد المرضى | الأعراض |
| 30 | انسداد الأنف |
| 30 | المخاط الأنفي |
| 30 | العطس |
| 19 | الصداع |
| 9 | فقدان حاسة الشم |
أما بعد إجراء العملية فقد بدأت علامات التحسن بالظهور شيئاً فشيئاً كما ورد في الجدول التالي:
| الأعراض | نتيجة اختبار الجيوب الأنفية بعد عملية إزالة قرنيات الأنف بالليزر | |||
| قبل العملية | الأسبوع الأول بعد العملية | الشهر الأول بعد العملية | الشهر الثالث بعد العملية | |
| إنسداد الأنف | 3.10 | 2.51 | 1.06 | 0.48 |
| إفرازات الأنف | 2.10 | 1.03 | 0.52 | 0.28 |
| الصداع | 1.59 | 0.86 | 0.38 | 0.17 |
| العطس | 2.03 | 1.17 | 0.59 | 0.24 |
| فقدان حاسة الشم | 1.32 | 0.98 | 0.37 | 0.21 |
تشير الدراسة إلى أن الأعراض قد انخفضت بشكل ملحوظ بعد عملية إزالة قرنيات الأنف بالليزر. كان متوسط زمن الجراحة قد استغرق حوالي 11. 62 دقيقة ولم تكن هناك مضاعفات كبيرة أثناء إجراء عملية إزالة قرنيات الأنف بالليزر إلا أن بعض المرضى قد أحسوا بالحرقان في الأنف أثناء العملية. أما مضاعفات ما بعد العملية فأكثرها شيوعاً كانت تتلخص في التقشر ما استمر في عدد قليل من المرضى لمدة تصل إلى شهر واحد تقريباً. بشكل عام، كان هناك تحسن تدريجي بعد عملية إزالة قرنيات الأنف بالليزر في الأعراض التالية: احتقان الأنف الناتج عن تضخم قرنيات الأنف، إفرازات الأنف، والعطس، والصداع، وفقدان حاسة الشم .
انتشر العلاج بالليزر للقرنيات السفلية كعلاج بديل للمرضى الذين يعانون من احتقان الأنف المستمر وتضخم القرينات السفلية. لا يُتوقع أن تؤدي إزالة قرنيات الأنف بالليزر إلى ردود فعل تحسسية. يبلغ طول موجة ليزر KTP إلى 532 لانانومتر، والتي تقع ضمن النطاق المرئي. شعاع الليزر له لون أخضر زمردي، والذي يتم امتصاصه بشكل فعال بواسطة أصباغ مثل الهيموجلوبين والميلانين. يتفاعل شعاع الليزر مع هذه الأصباغ وينتج تخثرًا موضعيًا، مما يجعل الليزر فعالًا للغاية في الأنسجة التي تتواجد فيها الأوعية الدموية بنسبة عالية مثل قرنيات الأنف.
مدى فاعلية عملية إزالة قرنيات الأنف بالليزر
انطلاقاً من الدراسات الموجودة تعتبر عملية إزالة قرنيات الأنف بالليزر من العمليات الفعالة والناجحة إلى حد كبير حيث تقل فيه المضاعفات لدرجة كبيرة وقد أعلنوا عن مدى نجاح هذه العملية بدرجة 73.33 حيث نرى أنه في الأشهر الثلاثة بعد عملية إزالة قرنيات الأنف بالليزر، كان 73.68 ٪ من المرضى قد ارتاحوا من الصداع.
أظهرت إزالة قرنيات الأنف بالليزر بمساعدة ليزر KTP نتائج ممتازة في تقليل أعراض التهاب الأنف التحسسي ويمكن إجراؤه كإجراء رعاية نهارية، مع الحد الأدنى من المضاعفات. على الرغم من أن هذه العملية ممكن أن تسبب ضعف الغشاء المخاطي للأنف مؤقتًا في فترة ما بعد الجراحة، إلا أنها ستعود إلى وضعها الطبيعي بعد ذلك.
وقد يرد مصطلح «كي قرنيات الأنف بالليزر» أو «تصغير قرنيات الأنف بالليزر» ليشير إلى عملية إزالة قرنيات الأنف بالليزر حيث يتم فيها تصغير قرنيات الأنف عندما يشعر الشخص بالاحتقان أو لم تستجب حساسية أنفه للعلاجات البسيطة والأدوية الشائعة.
المزید من المعلومات حول: اعراض تضخم قرنيات الانف
المراجع:
https://dr-razmara.com/%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%AD%DB%8C-%D8%B4%D8%A7%D8%AE%DA%A9-%D8%A8%DB%8C%D9%86%DB%8C/
https://dr-bassam.ir/%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%AD%DB%8C-%D8%B4%D8%A7%D8%AE%DA%A9-%D8%A8%DB%8C%D9%86%DB%8C/
https://bokdoc.com/blog/en/what-is-laser-nose-cartilage-surgery-and-what-is-the-price-of-the-surgery/
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4837131/