قد تعمل حالات الإصابة بالسرطان أو الأمراض الرحمية أو الإصابة بالطمث المبكر على حدوث العقم عند النساء وكانت هذه الحالة سابقاً من الحالات التي لا يمكن التعافي منها. لكن التطورات العلمية والتقنية في الطب اجتازت هذه الحدود في كثير من الأمراض حيث قدمت حلولاً رائعة في كثير من الحالات ويسرت للمرضى طريق الشفاء. وهذا ما دفع النساء على أن يتوقعن المزيد ويتساءلن عن إمكانية عملية زرع المبيض. سنناقش في هذا المقال إمكانية عملية زرع المبيض كحل لعلاج العقم. 

إذا كنتم تبحثون عن أفضل مستشفيات لعلاج العقم نقترح عليكم قراءة المقالة التالية: أفضل مستشفيات لعلاج العقم.  

بعد إلقاء نظرة على أحدث الإمكانيات والتقنيات العلاجية الحديثة يجب نجيب على هذا الاستفسار بنعم، إذ أجريت عملية زراعة المبيض مرات عديدة وكانت ناجحة. بالطبع، ليس الغرض منها الإنجاب مع أنها أدت إلى الولادة في بعض الحالات، بل تساعد أكثر ما يكون علی منع أعراض انقطاع الطمث وأيضا تجديد شباب المرأة. أجريت هذه العملية على الحيوانات أولاً ثم على البشر 

يسبب انقطاع الطمث أعراض مزعجة مثل الاكتئاب والقلق وصعوبة النوم والتشنج والتعرق الليلي وانخفاض الرغبة الجنسية. يزيد أيضا من خطر الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام. وهذه العملية تؤخر هذه الأعراض.

 

انواع عمليات زراعة المبيض

 

يمكن  نقل المبيض من امرأة إلی أخرى، ولكن اليوم لا يشيع إجراء هذه العملية، إذ أن العلاج بالهرمونات تعدّ طريقة أفضل وأسهل بكثير من زراعة المبيض.

ومن ناحية أخری، تتطلب عمليات زراعة الأعضاء استخدام الأدوية مدی الحياة لتَثبيط الجهاز المناعي، ما تقلل من إمكانية رفض العضو المزروع. وتنطوي هذه الأدوية علی الآثار الجانبية العديدة.

 

تُستخدم هذه الطريقة للمصابات بالسرطان. غالبًا ما تؤدي علاجات السرطان – وخاصة العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي – إلى تدمير البويضات ووظيفة المبيض ، وفرص المرأة في الإنجاب بشكل دائم.

قبل الخضوع للعلاج الكيماوي أو الإشعائي، تُستئصل أنسجة المبيض وتتجمد. ثم بعد الانتهاء من العلاجات والشفاء من السرطان، تتم إذابة الأنسجة وتُعاد إلی مكانه.

تساعد هذه الطريقة الفتيات المصابات بالسرطان من أجل الوصول إلى البلوغ الطبيعي، أو الانجاب بعد الزواج. قد وُلد نحو 45 طفلا في العالم بهذه الطريقة.

على عكس عمليات زراعة الأعضاء التقليدية، لا يحتاج المرضى إلى تناول أي أدوية طويلة الأمد لتثبيط المناعة بعد الجراحة. وذلك لأن نسيج المبيض مأخوذ من جسم المريضة نفسها، لذلك لا يوجد خطر رفض العضو.

 

شروط عملية زراعة أنسجة المبيض

يجب أن تتوفر لدى المريضة الشروط التالية:

 

طرق زراعة أنسجة المبيض

هناك طريقتان لزراعة أنسجة المبيض:

زراعة أنسجة المبيض في الموضع الأصلي: تتضمن هذه العملية إعادة أنسجة المبيض إلى موقعها الطبيعي في الجسم بهدف السماح بحدوث الحمل الطبيعي. إنها حاليًا أكثر التقنيات فعالية للزرع وقد أدت إلى سلسلة من المواليد الأحياء.

زراعة أنسجة المبيض في مكان آخر: تتضمن هذه العملية زرع أنسجة المبيض في موقع آخر من الجسم مما يتيح سهولة الوصول إلى خلايا البويضات ، وغالبًا ما يكون ذلك تحت جلد الساعد أو البطن.

نظرًا لأن هذا النوع من الزراعة لا تتطلب الجراحة البطنية الكبرى، فيوصی بها إذا كانت جراحة البطن المتكررة معقدة.

ومع ذلك ، فإن العيب الرئيسي لهذه التقنية هو أنها لن تسمح بالحمل الطبيعي وأن الإخصاب في المختبر سيكون ضروريًا للحمل (IVF).

 

الحياة بعد زراعة أنسجة المبيض

مدة بقاء الأنسجة المزروعة متغير للغاية ويعتمد على كمية الأنسجة المزروعة وعمر الأنثى عند إزالة نسيج المبيض لأول مرة. كما أُبلِغ، تتراوح مدة بقاءها من بضعة أشهر إلى عشر سنوات. ليس من الممكن حاليًا التنبؤ بالمدة التي ستدوم أنسجة المبيض بعد الزرع.

 

بشكل عام ، يمكن للمريضة أن تتوقع استئناف الدورة الشهرية الطبيعية في غضون 4-9 أشهر بعد الزرع. بين النساء اللواتي كن يحاولن الإنجاب بعد زراعة أنسجة المبيض، تم الإبلاغ عن معدل حمل تلقائي بحوالي 30٪.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *