نظرة عامة

دمج الفقرات هي جراحة لوصل فقرتين أو أكثر في العمود الفقري والقضاء على الحركة بينهم.

يتضمن دمج الفقرات أساليب مصممة لمحاكاة العملية الطبيعية لشفاء العظام المكسورة. في أثناء دمج الفقرات، يضع الجراح عظمًا أو مادة تشبه العظم داخل المساحة التي بين فقرتين من العمود الفقري. يمكن استخدام الشرائح والمسامير والقضبان المعدنية من تثبيت الفقرات معًا، حتى تتماثل للشفاء كوحدة واحدة متينة.

لأن جراحة دمج الفقرات تشل أجزاء من العمود الفقري، فهي تغير الطريقة التي يمكن أن يتحرك بها العمود الفقري. بالإضافة إلى أن هذه المناطق تُجهد وتضغط على الفقرات الموجودة أعلى وأسفل الجزء المدمج، وقد يزيد من معدل تحلل هذه المناطق في العمود الفقري.

لماذا يتم إجراء ذلك

دائمًا ما يقوم الدمج النخاعي بربط اثنين أو أكثر من الفقرات في العمود الفقري لتحسين الاستقرار أو تصحيح التشوهات أو تقليل الألم. قد يوصي الطبيب بإجراء الدمج النخاعي لمعالجة مشكلات العمود الفقري التالية:

المخاطر

يعد دمج الفقرات عملية آمنة بشكلٍ عام. ولكن كما هو الحال مع أي جراحة، ينطوي دمج الفقرات على خطر محتمل لحدوث مضاعفات.

وتتضمن المضاعفات المحتملة ما يلي:

بعيدًا عن المخاطر الفورية للعملية، تغير جراحة دمج الفقرات الطريقة التي يعمل بها عمودك الفقري من خلال تحويل الضغط من الفقرات المدمجة إلى المناطق المجاورة لعمودك الفقري. قد يؤدي هذا الضغط المُضاف إلى تسريع عملية التآكل والتمزق في المفاصل الموجودة بين الفقرات في كل من جانبي الدمج، متسببًا في المزيد من الضرر وربما الألم المزمن.

كيف تستعد

قد ينطوي الاستعداد قبل الجراحة على قص الشعر من موضع الجراحة وتنظيف المنطقة بصابون خاص أو مطهر. سوف يقدم لك الطبيب تعليمات محددة. أخبر طبيبك عن أي أدوية تتناولها. قد يُطلب منك عدم تناول بعض الأدوية قبل الجراحة.

ما يمكنك توقعه

خلال دمج الفقرات

يُجري الجراحون دمج الفقرات بينما تكون تحت تأثير التخدير العام لذا تكون فاقدًا للوعي أثناء العملية. طور الجراحون مجموعة متنوعة من الأساليب لإجراء جراحة دمج الفقرات. يعتمد الأسلوب الذي يستخدمه الجراح على موقع الفقرات التي ستُدمج والسبب وراء إجراء دمج الفقرات.

وبشكل عام تتضمن العملية ما يلي:

في الحالات المختارة، يستخدم الجراحون موادًا صناعية بدلاً من الطُعم العظمي. تساعد هذه المواد الصناعية في تعزيز نمو العظام وتسرّع من اندماج الفقرات.

بعد دمج الفقرات

مطلوب عادةً الإقامة في المستشفى لمدة يومين إلى ثلاثة أيام بعد جراحة دمج الفقرات. اعتمادًا على مكان الجراحة ومداها، قد تعاني بعض الألم وعدم الراحة، ولكن يمكن عادةً التحكم في الألم بشكل جيد باستخدام الأدوية.

بعد العودة إلى المنزل، اتصل بطبيبك إذا ظهرت عليك علامات العدوى، مثل:

قد يستغرق الأمر عدة أشهر حتى تتعافى العظام المصابة في العمود الفقري. قد يوصي طبيبك بارتداء دعامة لبعض الوقت للحفاظ على اصطفاف العمود الفقري بشكل صحيح. يمكن أن يعلمك العلاج الطبيعي كيفية التحرك والجلوس والوقوف والسير بطريقة تحافظ على العمود الفقري مصفوفًا بشكل صحيح.

النتائج

عادةً ما تمثل عملية دمج الفقرات علاجًا فعالاً لحالات التمزق، أو التشوه أو الاضطراب في العمود الفقري. ولكن نتائج الدراسات تكون أكثر اختلاطًا عندما يكون سبب الألم في الظهر أو الرقبة غير واضح. في العديد من الحالات، لا تكون عملية دمج الفقرات أكثر فاعلية من العلاجات غير الجراحية بالنسبة لألم الظهر غير المحدد.

قد يكون من الصعب تحديد سبب الشعور بألم الظهر على وجه الدقة، حتى في حالة ظهور قرص منفتق أو نتوءات عظمية في الأشعة السينية. حيث تُظهر الأشعة السينية أدلة على وجود مشكلات بالظهر لدى العديد من الأفراد دون أن تتسبب تلك المشكلات في شعورهم بأي ألم على الإطلاق. ولهذا السبب ربما لا يكون الألم الذي تشعر به مرتبطًا بأي مشكلة تم الكشف عنها من خلال فحوصات التصوير التي خضعت لها.

حتى لو أدت عملية دمج الفقرات إلى التخفيف من الأعراض، فإنها قد تؤدي في نهاية المطاف إلى الشعور بالمزيد من الألم في المستقبل. حيث يؤدي تثبيت جزء من عمودك الفقري إلى فرض المزيد من الضغط والتوتر على المناطق المحيطة بالجزء المدمج. وربما يؤدي هذا الأمر إلى زيادة معدل تآكل تلك المناطق — ولهذا السبب ربما تحتاج إلى جراحة إضافية بالعمود الفقري في المستقبل.

المرجع:

https://www.mayoclinic.org/ar/tests-procedures/spinal-fusion/about/pac-20384523

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *